عاجل

إيران تفرض شروطها علي واشنطن: لا محادثات قبل ضمانات بعدم الهجوم

خامنئي
خامنئي

حددت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، شروطها للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشددة على أن طهران تلقت عبر وسطاء رسائل تفيد بعدم وجود نية أمريكية لاستهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.

ضمانات أمريكية واضحة بعدم تنفيذ أي هجوم آخر 

ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن مجيد تخت روانتشي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، قوله إن "على واشنطن أن تقدم ضمانات واضحة بعدم تنفيذ أي هجوم آخر على إيران إذا كانت جادة بشأن استئناف المحادثات"، مشيراً إلى أن الجانب الأمريكي أبدى رغبة في التفاوض عبر وسطاء، لكنه لم يحدد موقفاً حاسماً بشأن وقف الأعمال العدائية خلال أي محادثات محتملة، كما لم يتم التوافق على موعد لاستئناف المفاوضات.

إيران لا تسعى إلى الحرب

وأكد روانتشي أن "إيران لا تسعى إلى الحرب، بل تفضل الحوار والدبلوماسية، لكن ينبغي أن تبقى على أهبة الاستعداد لتجنب المفاجآت"، موضحاً أن حجم الخسائر التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني نتيجة الضربات الأمريكية لا يزال قيد التقييم.

وفي السياق نفسه، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" أنه "لم يتحدث إلى إيران منذ أن دمّر برنامجها النووي"، على حد تعبيره.

وثائق مسربة تفضح اختراق إسرائيل لجميع مناطق إيران

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن تفاصيل اختراق استخباراتي إسرائيلي بالغ الدقة استهدف البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين، استنادًا إلى وثائق سرية مسرّبة، رجحت وجود تغلغل واسع لجهاز "الموساد" داخل المنشآت الحساسة في إيران، مكّن إسرائيل من بناء تصور دقيق عن القدرات العسكرية لطهران، والاستعداد مسبقًا لتوجيه ضربات مركزة ضد مواقعها الحيوية.

جواسيس في كل مكان

الوثائق التي تم تسليمها لحلفاء إسرائيل الغربيين، بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا، أشارت إلى خطط إيرانية لإنتاج نحو 1000 صاروخ أرض-أرض سنويًا، وتجميع مخزون يصل إلى 8000 صاروخ، ونقل عن مصدر استخباراتي أن عملاء إسرائيليين زاروا جميع الورش والمصانع المرتبطة بتلك البرامج، ما منح تل أبيب نظرة مفصلة عن البنية التحتية للصناعة الصاروخية الإيرانية.

ورغم هذه الطموحات، أظهرت التقديرات أن إيران بدأت عمليتها العسكرية الأخيرة ضد إسرائيل بعدد يتراوح بين 2000 إلى 2500 صاروخ فقط.

قدرات تتقدم بسرعة

أفادت الصحيفة بأن تحليل الموساد للوثائق أوضح أن القدرات النووية والصاروخية الإيرانية تتطور بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا. وأكد مصدر استخباراتي أن إسرائيل تراقب عددًا من المواقع الإيرانية منذ سنوات، وأن التحضيرات لتوجيه ضربات إلى طهران تعود إلى عام 2010.

وكانت ضربة منشأة "نطنز" النووية مثالًا على ذلك، حيث اعتمدت على خرائط دقيقة ومعلومات ميدانية، شملت رسومات هندسية للأنفاق تحت الأرض. وتُظهر الوثائق أن الموساد تسلل أيضًا إلى مواقع نووية أخرى، بينها أصفهان، وعدد من مقار الحرس الثوري.

روايات متضاربة عن الدمار

تزامن تسريب هذه المعلومات مع تضارب واسع في الروايات حول حجم الدمار الذي ألحقته الغارات الإسرائيلية والأمريكية بالبنية التحتية النووية الإيرانية في "حرب الأيام الـ12"، ففي حين أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن منشأة فوردو دُمرت بالكامل، أكدت مصادر أخرى أن إيران لا تزال قادرة على إنتاج السلاح النووي مستقبلاً.

ووفق ترامب، فإن تقييمه استند إلى تقرير إسرائيلي من ميدانيين كانوا في الموقع بعد الضربة، وأشاروا إلى أن الدمار كان شاملًا. فيما شددت الدكتورة إفرات صوفر، رئيسة مركز عزري لدراسات إيران والخليج بجامعة حيفا، على أن الموساد كان ركيزة أساسية في إحباط المشروع النووي الإيراني، ووصفت عملياته بأنها "ستُدوَّن في كتب التاريخ"، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وذكرت الصحيفة العبرية أن نجاح إسرائيل في التسلل إلى مواقع حساسة تسبب في هوس أمني داخل إيران، حيث تم اعتقال أكثر من 1000 شخص، وانتشرت وحدات مسلحة في الشوارع، كما جرى تشديد عمل "شرطة الآداب"، وصدرت تعليمات بمراقبة الجيران وأصوات الشقق وأنماط الحركة في المدن الكبرى.

تم نسخ الرابط