عاجل

تفجيرات أمريكا تعيد إلى الأذهان كوابيس أوكلاهوما.. من يُشعل فتيل واشنطن؟

انفجارات تهز أمريكا
انفجارات تهز أمريكا

شهدت الولايات المتحدة، أمس الأحد، انفجارين منفصلين أثارا قلقًا واسعًا في أوساط الأمن والإنقاذ، أحدهما في العاصمة واشنطن والآخر في شمال فيلادلفيا، بحسب تقارير صحفية أمريكية وبريطانية.

انفجار يهز أمريكا ويعيد التوترات في أمريكا

ففي فيلادلفيا، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن انفجارًا عنيفًا وقع قبيل الساعة الخامسة صباحًا، وأسفر عن مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين، والانفجار، الذي يعتقد أنه نجم عن شاحنة، تسبب في أضرار جسيمة طالت ما لا يقل عن خمسة منازل، بينها مبانٍ انهارت جزئيًا، وفق ما أكده المسؤول التنفيذي في إدارة الإطفاء، دانييل مكارثي. 

وأضاف مكارثي أن الأولوية حاليًا هي "تأمين المنازل المحيطة ومنع انتشار الخطر"، مشيرًا إلى استمرار عمليات البحث والإنقاذ، بينما لا يزال سبب الانفجار قيد التحقيق.

وفي واشنطن العاصمة، نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن شهود عيان أن شاحنة توصيل سوداء من طراز "مرسيدس بنز سبرينتر" تابعة لشركة أمازون انفجرت فجأة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود شوهدت على بعد أميال، الحريق امتد إلى الشجيرات القريبة من موقع الشاحنة في أحد مواقف السيارات، لكنه لم يصل إلى المباني المحيطة.

ولم تُصدر السلطات الأمريكية حتى الآن بيانًا رسميًا يربط بين الحادثين أو يوضح ما إذا كانا ناتجين عن فعل متعمد، بينما لا تزال التحقيقات جارية في كلا الموقعين لتحديد الأسباب والدوافع المحتملة.

التفجير يعيد الأذهان إلى الهجوم الشهير في أوكلاهوما عام 1995

وفي أعقاب التفجير الذي هز العاصمة الأمريكية واشنطن مساء أمس، تزايدت التكهنات حول دوافعه، حيث تشير تحليلات أمنية إلى أن العملية ربما لم تكن مجرد حادث معزول، بل تمثل جزءًا من نمط انتقامي أوسع يستغل الداخل الأمريكي كذريعة لتنفيذ عمليات خارجية.

ووفق مصادر مطلعة، فإن توقيت التفجير وتركيبته تحمل دلالات واضحة على محاولة خلق "مبرر سياسي" لتحركات انتقامية مرتقبة خارج حدود الولايات المتحدة، خاصة في ظل تصاعد التوترات مع عدد من الدول في الشرق الأوسط وآسيا.

ويعيد هذا التفجير إلى الأذهان الهجوم الشهير في أوكلاهوما عام 1995، والذي كان أيضًا محمّلًا برسائل أيديولوجية وانتقامية من الحكومة الفيدرالية. لكن هذه المرة، يبدو أن الرسائل تتجاوز الداخل الأميركي إلى مسرح أوسع.

التحقيقات الأولية لم تستبعد وجود "جهات خارجية" دعمت أو حرضت على التفجير، ما يثير تساؤلات خطيرة حول طبيعة الرد الأميركي في الأيام القادمة، وما إذا كان المشهد الحالي مقدمة لموجة جديدة من العمليات العسكرية أو الاستخباراتية في الخارج، تحت شعار "الرد على الإرهاب".

تم نسخ الرابط