"عدالة في السيدة زينب".. تفاصيل مأساة "بائعة المترو" واحتفاء بجهود رجال الأمن
في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها منطقة السيدة زينب مؤخرًا، التقت الإعلامية مارينا إبراهيم، خلال جولتها الميدانية بعدسات برنامج "نيوز رووم"، بسيدة تُدعى سهير "بائعة المترو"، والتي تعرضت لاعتداء وحشي يوم الأحد الماضي، أمام محطة مترو السيدة زينب، على يد شابين يقودان "توك توك".
بحسب رواية سهير "بائعة المترو"، فإن الشابين لم يكتفيا بالاعتداء اللفظي، بل أقدما على ضربها وتجريدها من ملابسها علنًا، كما قاما بشتمها بألفاظ نابية، واعتديا على ابنتها "ملك" بكرسي حديدي، ما تسبب لها في إصابات جسيمة، في مشهد أثار صدمة المجتمع المحلي وأسال دموع الغضب.
تحرك أمني سريع
في استجابة فورية للواقعة، تحركت الأجهزة الأمنية بقسم السيدة زينب، وعلى رأسهم رئيس المباحث، الذي لم يكتفِ بالإجراءات القانونية، بل أظهر موقفًا إنسانيًا نادرًا حين قبّل رأس سهير "بائعة المترو" تضامنًا معها، ونجحت القوات في القبض على الجناة في الحال، وسط ارتياح شعبي وإشادة واسعة من المواطنين.
وأكدت سهير "بائعة المترو" أن مأمور محطة مترو السيدة زينب شارك في التضامن معها، وشدد على ضرورة إبلاغه فورًا في حال تعرضها لأي مضايقات مستقبلية، وقدم اعتذاره الكامل عمّا حدث باسم الجهات المختصة، مما منحها شعورًا بالأمان بعد ما مرت به من رعب نفسي وجسدي.
تدخل وزارة التضامن
لم يتوقف دعم سهير "بائعة المترو"، عند الجانب الأمني فقط، بل تواصل معها أحد مسؤولي وزارة التضامن الاجتماعي، مؤكدًا استعداد الوزارة لتوفير معاش شهري لها ولأبنائها الأربعة، لمساعدتها على تجاوز المحنة وضمان الحد الأدنى من الأمان المادي لعائلتها بعد فقدان زوجها الذي كان العائل الوحيد لهم.
صرخة إنسانية عبر "نيوز رووم"
وثق فريق "نيوز رووم"، تفاصيل الحادثة في تقرير مصور مع الزميلة مارينا إبراهيم، حيث روت سهير "بائعة المترو" بتأثر كيف أن الابن الأكبر لم يحتمل ما جرى لأمه وشقيقته، فذهب للدفاع عنهم، لكنه فوجئ بعدد كبير من المعتدين يهاجمونه بالضرب، حتى عاد إلى المنزل غارقًا في الدماء، وفق تعبير والدته: "ابني كان جسمه كله دم".
وأكدت سهير "بائعة المترو"، أنها ذهبت مباشرة إلى قسم الشرطة لتحرير محضر رسمي ضد المعتدين، مطالبة بحمايتها وأطفالها الثلاثة من أي تهديدات مستقبلية.
امتنان ودعوات بحياة كريمة
في لقاء ثانٍ مع البرنامج الزميلة مارينا إبراهيم، أعربت سهير "بائعة المترو" عن امتنانها العميق لرجال الشرطة لما بذلوه من جهد في رد كرامتها والقبض على الجناة بسرعة، مؤكدة أن حلمها كان ولا يزال تأمين حياة كريمة لأطفالها منذ وفاة والدهم، وتلبية احتياجاتهم من علاج وطعام وملبس.
وشددت سهير "بائعة المترو" على أن ما تعرضت له كان اختبارًا قاسيًا، لكن عبر عدسات فريق نيوز رووم بقيادة الزميلة مارينا إبراهيم وجدت في تحرك الدولة وأجهزة الأمن والتضامن الاجتماعي سندًا حقيقيًا لمواجهة ما أسمته بـ"الطامعين" الذين أرادوا إهانتها وكسرها.
