«جريمة من أجل حلق ذهب».. تفاصيل صادمة لقتل الطفلة لوجي على يد جارتها بالبدرشين

في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الشارع المصري، التقت الزميلة مارينا إبراهيم خلال جولتها بعدسات "نيوز رووم" في شوارع الجيزة، بعم الطفلة لوجي، ذات العامين والنصف، والتي راحت ضحية جريمة مروعة ارتكبتها جارتها المقربة، في مشهد يفتك بالقلوب ويجسد كيف يمكن للطمع أن يغتال براءة الطفولة.
البداية من المكتبة إلى الجريمة
استعرض عم الطفلة الراحلة تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة "لوجي"، قائلًا: "كانت لوجي متجهة مع أبناء خالها الثلاثة إلى المكتبة المجاورة لشراء ألعاب وألوان. المكتبة كانت تعمل بها الجارة التي تحولت لاحقًا إلى قاتلة".
واستكمل العم الرواية خلال حديثة مع الزميلة مارينا إبراهيم، قائًلا: "عند وصول الأطفال، استدرجت الجارة الطفلة الصغيرة عبر خطة شيطانية، بدأت بطلب إرسال أحد الأطفال لشراء المياه من مكان بعيد لإبعادهم، ثم استغلت عودة لوجي لتطلب منها الأمر ذاته، بهدف تفريق الأطفال والسيطرة على الضحية".

تفاصيل الجريمة البشعة
روى العم بحرقة شديدة تفاصيل القتل، قائلًا: "قامت الجارة بخنق لوجي حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم انتزعت الحلق الذهبي من أذنها بعنف شديد".
وتابع قائلا: لــ مارينا إبراهيم، قائًلا: "لإخفاء معالم جريمتها، حاولت إذابة الجثمان بوضعه في جردل يحتوي على مادة كيميائية شديدة التركيز "البوتاس"، ولكنها فشلت، فلجأت إلى التخلص من الجثة بإلقائها في أرض زراعية مجاورة لمنزلها".

البلاغ والتحقيقات وكشف القاتلة
وواصل: "عقب اختفاء لوجي، ومع فشل الأطفال في تحديد مكانها، توجه والدها إلى قسم شرطة البدرشين لتحرير محضر رسمي، وعلى الفور انطلقت الأجهزة الأمنية فورًا في عمليات تمشيط موسعة، حتى عُثر على جثمان الطفلة خلف منزل الجارة، بحسب نتائج التحريات وكاميرات المراقبة.
وباشر الحديث عم الطفلة لوجي لـ مارينا إبراهيم، :"أكدت التحقيقات لاحقًا أن الجانية حاولت خداع الأسرة بالمشاركة في البحث، رغم أنها كانت وراء اختفاء الطفلة، بينما التحقيقات كشفت أن "سرقة الحلق" كانت الدافع الأساسي للجريمة، دون وجود أي خلافات سابقة بين العائلتين.

صدمة الأسرة والمجتمع
عبّر عم الطفلة لوجي عن دهشته من الجانية، قائلًا: "لم نتوقع أن تكون هي القاتلة، كانت دائمًا تستقبل لوجي بمحبة في المكتبة، ولم يظهر منها ما يدعو للشك، مشيرًا إلى أن ما يزيد من مرارة الحادث هو أن القاتلة لم تكن غريبة، بل كانت محسوبة على العائلة.

رسالة إلى المجتمع
وأختتمت مارينا إبراهيم، قائلة: «جريمة الطفلة "لوجي" أعادت طرح تساؤلات حول غياب الضمير وجرائم الطمع، ودور الأسرة والمجتمع في توعية الأطفال وتعزيز الرقابة المجتمعية، كما طالبت الأسرة بتوقيع أقصى العقوبات على الجانية، حتى تكون عبرة لمن تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم".
ونوهت إلى أن قصة "لوجي" ليست مجرد جريمة عابرة، بل مأساة إنسانية تسلط الضوء على خطورة غياب الوعي الأخلاقي، وتحمل رسالة مؤلمة لكل بيت: البراءة لم تعد في مأمن، حتى بين الجيران.