عاجل

"الموت في المستشفى".. قصة يوسف مع الإهمال الطبي المريع

الإعلامية مارينا
الإعلامية مارينا إبراهيم وأم الضحية يوسف

في واحدة من حلقات برنامج "نيوز رووم"، تسلط الإعلامية مارينا إبراهيم، الضوء على حالة إنسانية موجعة، تعكس واقعًا مؤلمًا لإهمالًا طبيًا داخل بعض المستشفيات  في مصر. حيث التقت بعدسة البرنامج بأم يوسف من  شبرا بالقاهرة، لتكشف النقاب عن مأساة جديدة ضحيتها شاب في العشرين من عمره، تحوّلت رحلة علاجه إلى كابوس لا يُنسى.

بداية المأساة 

وروت أم يوسف، والدة الشاب المصاب، تفاصيل القصة، التي بدأت حين توجهت بابنها إلى أحد المستشفيات الحكومية بحثًا عن العلاج اللازم بعد تعرضه لإصابة شديدة. وأوضحت قائلة: "ذهبت بابني إلى قسم العمليات، وتم التشخيص بأنه بحاجة إلى تركيب مسمار نخاعي وشريحة في الحوض، مع ضرورة رد المفصل".

إلا أن ما حدث داخل المستشفى، بحسب روايتها، لم يكن يليق بأي معيار من معايير الرعاية الطبية أو الإنسانية.

يوسف ضحية الإهمال 
يوسف ضحية الإهمال 

إهمال طبي

بحزن وألم، تابعت الأم روايتها قائلة: "غرفة العمليات كانت بدون تعقيم، لم تُجرَ أي تحاليل للتأكد من عدم وجود أمراض مزمنة، ورغم خطورة الحالة، لم يُتعامل معها بأي اهتمام طبي".

لتضيف بصوت مرتجف: "ده أول فتح اتفتح فيها ابني"، مرددة الجملة عدة مرات قبل أن تنهار باكية.

الإعلامية مارينا إبراهيم تحاور أم يوسف 
الإعلامية مارينا إبراهيم تحاور أم يوسف 

تدهور الحالة الصحية

مع تصاعد تدهور الحالة الصحية لابنها، تفاجأت الأم بقرار المستشفى الغريب، حيث قالت: "درجة حرارة ابني كانت مرتفعة جدًا، ومع ذلك طلبوا مني أخذه إلى المنزل".

وتتابع باكية: "الدكتور قال إن الحوض مش محتاج عملية، مع إن ابني كان بيصرخ من الألم وبيقول: الحقيني يا ماما أنا بموت".

جرح عميق

وتختم الأم روايتها بأن نجلها كان يعاني من جرح عميق في جسده، ولم يتلقَّ الرعاية المطلوبة، ما دفعها للانهيار خوفًا وفزعًا على حياته.

صرخات إم يوسف
صرخات إم يوسف

مطالب بالمحاسبة وتحقيق عاجل

الحالة التي استعرضتها الإعلامية مارينا إبراهيم، تسلط الضوء على ثغرات واضحة في النظام الصحي، من سوء التشخيص، إلى غياب التعقيم، مرورًا بـالتقصير في تقديم الإسعافات، وانتهاءً بإهمال إداري قد يؤدي إلى فقدان الأرواح.

ويطالب عدد من المهتمين بالشأن الصحي بفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الوقائع المؤسفة، مؤكدين أن الرعاية الصحية حق لكل مواطن، ولا يجوز التهاون به تحت أي ظرف.

رؤية إعلامية

تؤكد هذه الواقعة، أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في كشف الفساد الطبي، وتسليط الضوء على المعاناة اليومية للمواطنين داخل المستشفيات. كما تبرز الحاجة إلى تحرك فوري من قبل الجهات المسؤولة لتحسين جودة الخدمات الصحية وضمان سلامة المرضى.

تم نسخ الرابط