سرطان بالجسد وبلطجة بالشارع.. سيدة المترو تستغيث جردوني من ملابسي

"عايشة في أوضة شبة المقبرة".. بهذه الكلمات بدأت «سهير حامد»، بائعة المترو، ومريضة السرطان، وأم لـ3 أطفال مرضى بالسرطان، استغاثتها والدموع تملئ عينيها، عقب تعرضها للاعتداء من قبل 3 شباب يفرضون سيطرتهم، ويتحصلون على الإتاوات من الباعة بمحيط مترو السيدة زينب.

حياة صعبة
التقت «نيوز رووم»، مع سهير حامد، لتوثيق استغاثتها، وقالت: «رزقني الله بـ3 أبناء بنتين وولد، وتوفى والدهما منذ فترة، وأصبحت أنا الأم والأب، وتركنا بدون مصدر دخل، وأصيبت بمرض السرطان في الثدي والكلى، وورث أبنائي هذا المرض مني، فأصبحت مطالبة بتوفير نفقاتهم اليومية، ومصاريف علاج لهم ولي».
تفاصيل مأساة سيدة المترو
وأكدت «سهير حامد»، أنها بحثت عن باب رزق لتوفير متطلبات الحياة، فلم تجد غير بيع بعض السلع مثل «المناديل وملابس المحجبات»، داخل محطات المترو، وخاصة في محيط مترو السيدة زينب، وأخر اليوم أذهب أنا وأبنائي الثلاثة بما رزقني به الله من أموال إلى غرفة في السيدة تشبة «المقبرة»، ولكن نحمد الله على وجود 4 جدران تحميني أنا وأبنائي من المبيت في الشارع.

بلطجة في الشارع
وأضافت «سهير حامد»، أن يوم الحادث في تمام الساعة 12 مساء، كنت موجودة أنا وبنتي ملك 22 سنة، على السلم الخارجي لمحطة مترو السيدة زينب، وشاهدت مشادة بين أثنين من الباعة الجائلين، فتدخلت لفض الاشتباك ما بينهم، فتعدوا عليها بألفاظ نابية، وضربوها بـ«الشبشب»، وحاولت الدفاع عن نفسها، فمزق أحدهم ملابسها، وحاول تجريدها من «البنطلون»، وتعدى أخر على نجلتها «ملك»، بالضرب بكرسي على رأسها وأحدث إصابتها بجروح في الرأس والوجه.

التعدي على نجلها
وأشارت «سهير حامد»، أنه فور علم نجلها «عمرو»، 17 سنة، بالاعتداء على والدته توجه للشباب المعتدين لمعاتبتهم، فتعدوا علية بالضرب بالأسلحة البيضاء، واحدثوا إصابات بأماكن متفرقة بالجسم، وتوجهنا إلى قسم شرطة السيدة زينب وحررنا محضر برقم «3118/ 2005»، وأتهمت كل من «يوسف وسامح»، سائقين توك توك، بالاعتداء عليها وعلى نجلتها ونجلها.
طالبت « سهير حامد»، المسئولين بوزارة الداخلية، بسرعة ضبط المتهمين، ومعاقبتهم على ما ارتكبوه في حقها وأبنائها، ومساعدتها في ايجاد مصدر دخل ثابت لها ولأبنائها لتستطيع من خلاله توفير مصاريف علاجهم والأيجار ونفقاتهم اليومية من مأكل وملبس.