عاجل

الشيخ عويضة عثمان: الحياة الزوجية ليست إشباعًا غريزيًا فقط بل مودة ورحمة

الشيخ عويضة عثمان
الشيخ عويضة عثمان

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحياة الزوجية لا تقتصر على الجانب الغريزي أو الجسدي فقط، بل تقوم على أسس أعمق وأبقى، مثل المودة والرحمة والتفاهم والكلمة الطيبة، موضحًا أن العلاقة الزوجية السليمة تتجاوز المفهوم المادي إلى المعنى الإنساني والروحي الأرقى.

وأوضح الشيخ عويضة، خلال لقائه ببرنامج “فتاوى الناس ”على شاشة قناة الناس، أن العلاقة الحميمة بين الزوجين جزء من الحياة الزوجية، لكنها ليست كل الحياة، مشيرًا إلى أن هذا الجزء قد يتأثر مع مرور الزمن بتقدم العمر أو المرض أو الظروف الصحية، لكن ما يبقى ويستمر هو الحب الحقيقي والمعاملة الحسنة والتراحم بين الزوجين.

وأضاف أن من ينظر إلى الحياة الزوجية على أنها مجرد إشباع لغريزة، سيكتشف لاحقًا أن هذا الجانب محدود بحدود الجسد والعمر، وأنه لا يكفي وحده لبناء بيت ناجح أو أسرة مستقرة. وتابع: “شفنا ناس كتير كبار في السن، يمكن راح منهم لذة العلاقة الجسدية، لكن لسه في بينهم حب وود واحترام وكلمة حلوة وابتسامة بتعيش معاهم سنين”.

وأكد أمين الفتوى أن الرسول صلى الله عليه وسلم ضرب المثل الأعلى في معاملة الزوجات، فكان إذا دخل بيته يكون في مهنة أهله، ويُدخل السرور على زوجاته بالكلمة اللينة، والتودد، والمشاركة الوجدانية. وأضاف أن ما يبنيه الزوجان على المودة والرحمة، يبقى ويقوى مع الزمن، بينما ما يُبنى على الشهوة المجردة يذبل ويفنى سريعًا.

ودعا الشيخ عويضة الشباب والمقبلين على الزواج إلى فهم الحياة الزوجية على حقيقتها، باعتبارها شراكة كاملة، تُبنى على التفاهم والمساندة والتغافل، لا على التوقعات الجسدية وحدها، موضحًا أن الكلمة الطيبة والابتسامة يمكن أن تكون أحيانًا أبلغ أثرًا من كل ما هو مادي أو ظاهري

حقوق الزوج على زوجته:


1. الطاعة في المعروف
أن تطيعه في غير معصية لله، بما يحفظ كيان الأسرة ويحقق الاستقرار.
2. حفظ عرضه وماله وبيته
أن تحفظه في غيابه كما تحفظه في حضوره، قال تعالى:
فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله.
3. عدم الإذن لمن يكره في الدخول أو الزيارة
فلا يدخل أحد بيته إلا بإذنه، ولو كان من الأقارب.
4. التمكين من العلاقة الزوجية بالمعروف
وهي من حقوقه الأساسية، بشرط أن يكون ذلك دون ضرر أو إكراه.
5. حسن المعاشرة والاحترام
بالكلمة الطيبة والابتسامة والمعاملة الحسنة.
6. رعاية الأبناء والبيت
بما يليق بالزوجة الصالحة التي تُدير شؤون أسرتها بحكمة.

حقوق الزوجة على زوجها:


1. النفقة الكاملة
من مأكل وملبس وسكن، حسب قدرته وطاقته، كما قال النبي ﷺ:
ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف.
2. المعاشرة بالمعروف
بالكلمة الحسنة، واللين، والتقدير، والرحمة، كما قال تعالى:
وعاشروهن بالمعروف.
3. حمايتها وصون كرامتها
فلا يُهينها ولا يظلمها، ويكون لها سندًا وعونًا.
4. العدل بين الزوجات إن كان متزوجًا بأكثر من واحدة
في النفقة والمبيت والمعاملة.
5. عدم الإضرار بها أو إهانتها
سواء بالقول أو الفعل، فالإسلام نهى عن ضرب النساء وإيذائهن.
6. الوفاء بالعقد والميثاق
فالزواج في الإسلام ميثاق غليظ، وليس مجرد ارتباط شكلي

تم نسخ الرابط