عاجل

"لا إله إلا الله".. أعظم الذكر وأساس التوحيد وسبب النجاة

الذكر
الذكر

يُعد ذكر "لا إله إلا الله" من أعظم الأذكار في الإسلام، بل هو الركن الأساسي الذي يقوم عليه الدين الحنيف، ومفتاح الدخول في الإسلام، وشعار التوحيد الخالص الذي بُعثت به الرسل وأنزلت به الكتب.

 وقد أولى القرآن الكريم والسنة النبوية هذا الذكر الجليل مكانة سامية، لما فيه من التذكير بعظمة الله، وتنزيهه عن الشريك، وإفرادِه بالعبادة والربوبية.

أصل الدين وأساس النجاة

قال الله تعالى في كتابه العزيز: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ} [محمد: 19].

فجعل الله هذا الذكر من أعظم ما ينبغي للعبد أن يعلمه ويوقن به، فهو ليس مجرد قول باللسان، بل عقيدة قلبية راسخة، وتصديق داخلي، وعمل ظاهر.

وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: "من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه دخل الجنة" [رواه البخاري]،

وهذا يدل على أن الإخلاص في هذا الذكر طريق إلى الجنة، وهو أول ما يُسأل عنه العبد في قبره، وآخر ما يُقال عند الموت، كما في الحديث: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله" [رواه مسلم].

ذكر يثقل الميزان

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" [رواه البخاري ومسلم]،

ورغم أن الحديث يذكر تسبيحًا، إلا أن العلماء أشاروا إلى أن “لا إله إلا الله” أعظم من ذلك كله، لما ورد في الحديث الآخر: "أفضل الذكر: لا إله إلا الله" [رواه الترمذي ].

كما ورد في الحديث أن النبي ﷺ قال: "لو وُضعت السموات والأرض في كفة، ووضعت لا إله إلا الله في كفة، لرجحت بهن لا إله إلا الله" [رواه ابن حبان].

 مفتاح الفرج ومزيل الهموم

أكد علماء الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية أن ذكر “لا إله إلا الله” هو مفتاح للطمأنينة النفسية، ومصدر للسكينة، خاصة في أوقات الشدة والضيق، لما فيه من ارتباط مباشر بالله الواحد القهار.

وقال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء: "كلما ألحّ العبد في ترديد لا إله إلا الله، كلما ازداد قربًا من الله، وسُدت عنه الأبواب، وانفرجت كروب الحياة، إذ أن هذا الذكر يجدد الإيمان ويحيي القلب."

 دعوة الأنبياء وشعار الأمة

كان "لا إله إلا الله" هو الشعار الذي اجتمعت عليه دعوات الأنبياء جميعًا، كما قال تعالى:

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِيٓ إِلَيْهِ أَنَّهُ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25].

وبهذا، فإن هذه الكلمة العظيمة ليست مجرد ذكر، بل هي منهج حياة، ومفتاح لكل خير، وبوابة للنجاة في الدنيا والآخرة.

 دعوة للاستمرار على الذكر

وفي ضوء هذا الفضل العظيم، دعا العلماء المسلمين إلى الإكثار من قول “لا إله إلا الله”، خاصة في أوقات الفراغ، وأثناء التنقل أو العمل، لأنها ذكرٌ لا يحتاج إلى وضوء أو استقبال قبلة، بل يُقال في كل حال، فهو خفيف على اللسان، عظيم في الأجر

تم نسخ الرابط