عاجل

هل يجوز الجهر بالقراءة في الصلاة للنساء ؟ الإفتاء توضح الحكم

صلاة المرأة
صلاة المرأة

في ظل حرص الكثير من النساء على إتقان العبادات ومعرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بالصلاة، يتجدد التساؤل حول حكم جهر المرأة بالقراءة في الصلاة، خاصة في الصلوات الجهرية كالمغرب والعشاء والفجر. ويأتي هذا السؤال في إطار سعي المسلمات للتعبد على بصيرة والالتزام بالهدي النبوي.

وبحسب ما أكدته دار الإفتاء المصرية وهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فإن الأصل في صلاة المرأة أن تخضع لنفس القواعد العامة التي تُطبّق على الرجال من حيث الجهر والإسرار في الصلاة، لكن مع مراعاة بعض الضوابط المرتبطة بخصوصية صوت المرأة في الشريعة.

 متى تجهر المرأة بالقراءة؟


قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المرأة يجوز لها الجهر في الصلاة الجهرية إذا كانت تُصلي في مكان لا يوجد فيه رجال أجانب، مثل المنزل أو مكان مخصص للنساء في المسجد. وأضاف: “إذا كانت المرأة تصلي وحدها، أو مع نساء، أو مع محارمها، فلا مانع شرعًا من الجهر في الفجر والمغرب والعشاء”.

ويشمل الجهر هنا القراءة بصوت مسموع يُسمع نفسها ومن حولها، دون مبالغة أو رفع مفرط للصوت.

 متى تُسرّ المرأة في القراءة؟

أما إذا كانت المرأة في مكان يُحتمل فيه سماع صوتها من قِبل رجال أجانب، كأن تكون في غرفة قريبة من رجال، أو في مسجد يختلط فيه الصوت، فإن الأفضل أن تُسرّ في قراءتها، وذلك درءًا للفتنة وامتثالًا للضوابط الشرعية التي تُعلي من قيمة الحياء والحشمة في الإسلام.

 الفرق بين الجهر والإسرار في الصلاة

تجدر الإشارة إلى أن الجهر لا يعني الصراخ أو المبالغة في رفع الصوت، بل يكفي أن يُسمع المصلي نفسه ومن بجواره، أما الإسرار فهو أن تكون التلاوة بصوت منخفض لا يسمعه أحد، وهو المعتمد في الظهر والعصر، للرجال والنساء على السواء.

وبناءا على ذلك:
 

  • يجوز للمرأة الجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية إذا كانت في مكان آمن من الفتنة ولا يوجد فيه رجال أجانب.
  • الأفضل الإسرار في حال وجود أجانب أو خشية سماع صوتها من رجال.
  • صوت المرأة ليس عورة، لكن الشريعة توازن بين الحقوق والضوابط حرصًا على الطهارة والحياء.


 

وبذلك، تُعطي الشريعة الإسلامية للمرأة مساحة آمنة لأداء عبادتها بخشوع وطمأنينة، دون أن يطغى الحرج أو يُفرض الحظر دون مبرر، بل وفق مقاصد تحفظ دينها وكرامتها

تم نسخ الرابط