نسمة عبدالنبي: البرلمان الإيراني يقر إغلاق مضيق هرمز وتداعياته كارثية

قالت الباحثة في الشؤون الإيرانية الدكتورة نسمة عبدالنبي، إن إعلان البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، عن موافقته على إغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية يمثل تطورًا بالغ الخطورة، ويأتي في أعقاب الضربات العسكرية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في كل من فوردو، نطنز، وأصفهان فجر اليوم.
وأشارت عبدالنبي، إلى أن القرار لا يزال في انتظار موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلا أن مجرّد طرحه بهذه الصيغة الرسمية يعكس توجهًا نحو استخدام الورقة الاقتصادية كأداة ردع في المواجهة المتصاعدة.
القوة الرادعة
وأضافت، أن إغلاق مضيق هرمز، من وجهة النظر الإيرانية، يُعد شكلًا من أشكال "القوة الرادعة" ورد فعل دفاعيًا على ما تعتبره طهران "حربًا مفروضة" عليها، وهو التعبير الذي استخدمه المرشد الإيراني علي خامنئي في تصريحاته الأخيرة.
الأسوأ على الإطلاق
ولفتت عبد النبى، إلى خطورة هذه الخطوة على الاقتصاد العالمي، مؤكدة أن أليكس يانجر، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني MI6، وصف هذا السيناريو بأنه "الأسوأ على الإطلاق"، بالنظر إلى تداعياته العنيفة على أسعار الطاقة والأسواق.
وقالت، إن تطبيق القرار، في حال تم، سيؤدي إلى اضطرابات واسعة في حركة الملاحة الإقليمية والدولية، ويؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة العالمية، موضحة أن المضيق يمر عبره النسبة الأكبر من صادرات النفط في العالم يوميًا، ما يعني أن أي خلل أو تعطيل فيه سيؤدي إلى تأخير كبير في توصيل النفط وارتفاع مؤكد في أسعاره.
واختتمت الباحثة في الشؤون الإيرانية، بالتحذير من أن تحول التوترات العسكرية إلى أدوات اقتصادية بهذا الحجم يضع الاقتصاد العالمي أمام موجة صدمة قد لا تقتصر على أسعار النفط فقط، بل تمتد إلى سلاسل التوريد، والتضخم، والاستقرار المالي للدول الكبرى والناشئة على السواء.
الضربة الأمريكية
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة نفذت "هجومًا ناجحًا للغاية" على مواقع نووية في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان.
وكتب "ترامب" في منشور على منصته تروث سوشيال: "لقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان".
واستخدمت الولايات المتحدة استخدمت 6 قاذفات من طراز B-2 "الشبح" لإسقاط 12 قنبلة "خارقة للتحصينات" على موقع فوردو النووي في إيران.