باحث: إغلاق مضيق هرمز تطور بالغ الخطورة ينذر باهتزاز استقرار الأسواق العالمية

حذّر الباحث السياسي، محمد وازن من التداعيات الخطيرة لقرار البرلمان الإيراني القاضي بإغلاق مضيق هرمز، مؤكدًا أن مثل هذا القرار – في حال صدّق عليه المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران – يمثل نقلة نوعية في طبيعة المواجهة بين إيران والولايات المتحدة، وينقلها من مربع الردع العسكري إلى مستوى خنق اقتصادي عالمي.
وأوضح وازن في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم"، أن مضيق هرمز لا يخص إيران وحدها، بل هو شريان حيوي لاقتصاد العالم، إذ تمر عبره قرابة 20% من تجارة النفط اليومية، معتبرًا أن المساس بحرية الملاحة في هذه المنطقة الحساسة قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في أسواق الطاقة العالمية، وارتفاعات غير مسبوقة في أسعار النفط والغاز.
تصعيدًا استراتيجيًا يحمل رسائل متعددة
وشدد على أن الرد الإيراني – إن تم تنفيذ القرار – لن يكون مجرد رد عسكري رمزي، بل سيكون تصعيدًا استراتيجيًا يحمل رسائل متعددة، سواء للولايات المتحدة أو لحلفائها في الخليج، مضيفًا: "ما نشهده الآن ليس مجرد تبادل ضربات، بل انتقال إلى مرحلة جديدة من المواجهة عنوانها: الاقتصاد كسلاح"
وأشار وازن إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة، مؤكدًا أن الكرة الآن في ملعب المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي قد يختار التصعيد الكامل أو التراجع التكتيكي تجنبًا لانفجار أكبر قد لا يكون أحد مستعدًا لتكلفته.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة نفذت "هجومًا ناجحًا للغاية" على مواقع نووية في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان.
وكتب ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال: "لقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان".
واستخدمت الولايات المتحدة استخدمت 6 قاذفات من طراز B-2 "الشبح" لإسقاط 12 قنبلة "خارقة للتحصينات" على موقع فوردو النووي في إيران.
أفاد إعلام إيراني، اليوم الأحد أن البرلمان يوافق على إغلاق مضيق هرمز بانتظار مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إيران تمتلك خيارات عديدة بشأن إغلاق مضيق هرمز، مشددًا على أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى.