هيجسيث يؤكد التزام واشنطن بدعم شركائها في المحيطين الهادئ والهندي

أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، التزام الولايات المتحدة بدعم حلفائها وشركائها في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، في مواجهة ما وصفها بـ"التحديات الاستراتيجية المتزايدة"، وذلك خلال مشاركته في منتدى حوار شانغريلا الأمني المنعقد في سنغافورة.
تعزيز الردع الإقليمي
قال هيجسيث في كلمته بالمنتدى إن "الولايات المتحدة تقف بثبات مع حلفائها وشركائها"، مشيرًا إلى أن بلاده تواصل العمل على توسيع وجودها العسكري والتعاون الدفاعي في آسيا، لمواجهة التهديدات "من أطراف تسعى لتغيير النظام الإقليمي بالقوة"، في إشارة إلى الصين وكوريا الشمالية.
رسائل واضحة
وبدون أن يسمّي الصين مباشرة، شدد هيجسيث على ضرورة احترام القانون الدولي، لا سيما في ما يتعلق بحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي. كما حذّر من استمرار التجارب الصاروخية الكورية الشمالية، مؤكدًا أن الردع الأميركي في شبه الجزيرة الكورية "ثابت ولا تراجع عنه".
حوار مسؤول وشراكات أوسع
وأشار الوزير الأميركي إلى أن واشنطن منفتحة على الحوار مع كافة الأطراف، لكن "من موقع القوة والوضوح"، داعيًا إلى بناء منظومة إقليمية تقوم على الشفافية، وسيادة القانون، والتعاون الأمني المشترك.
تعزيز التنسيق الأمني
رحب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، مثل اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، بتصريحات وزير الدفاع بيت هيجسيث، مؤكدين على أهمية الوحدة والتنسيق لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة. وقال وزير الدفاع الياباني في تصريح مشترك مع هيجسيث:
"التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة هو الركيزة الأساسية لاستقرار المنطقة وضمان الأمن الجماعي في ظل التوترات المستمرة."
كما أشار مسؤولون أستراليون إلى أن تعزيز الشراكات العسكرية والاقتصادية مع واشنطن يظل أولوية قصوى في استراتيجياتهم الدفاعية.
الموقف الصيني
من جانبها، أكدت بكين على أن سياستها تهدف إلى "حماية السيادة الوطنية ومصالحها الأمنية" في مواجهة ما وصفته بـ"التدخلات الخارجية والتصريحات الاستفزازية". ودعت الصين جميع الأطراف إلى "الابتعاد عن التصعيد والحوار البناء لحل الخلافات".
ومع ذلك، استمرت التوترات في بحر الصين الجنوبي، حيث تواصل الصين تعزيز مواقعها العسكرية في جزر متنازع عليها، مما يزيد من المخاوف الإقليمية والدولية.