البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

أعلن البيت الأبيض، مساء الجمعة، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية وافقت رسميًا على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة وصفها مسؤولون أمريكيون بأنها "تقدم مهم" نحو إنهاء القتال المستمر منذ شهور.
لكن سارعت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، التي تسيطر على غزة، إلى رفض الاتفاق بصيغته الحالية، قائلة إنه "لا يلبي المطالب الجوهرية" التي طرحتها الحركة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، وأبرزها انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وضمانات دولية بعدم استئناف الحرب.
واشنطن: الاتفاق يضمن وقفًا فوريًا للقتال وإطلاق سراح الرهائن
في بيان مقتضب، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إن الاتفاق ينص على وقف فوري للأعمال القتالية، وتبادل محدود للأسرى والرهائن، مع استمرار المحادثات خلال فترة التهدئة المؤقتة. وأضاف أن واشنطن تتوقع من جميع الأطراف "إظهار الجدية والمسؤولية" لاغتنام هذه الفرصة ومنع المزيد من التصعيد.
وأكد مسؤولون أميركيون أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أجرى اتصالات مكثفة مع الجانبين خلال الساعات الماضية لتأمين موافقة إسرائيلية نهائية، فيما تواصل واشنطن الضغط على حماس للقبول بالمقترح وتفادي انهيار المحادثات.
حماس: لا انسحاب، لا ضمانات... إذن لا اتفاق
في المقابل، قالت مصادر في حركة حماس إن الاتفاق المطروح "لا يحقق المطالب الأساسية" التي تقدّمت بها الحركة عبر الوسطاء، لا سيما ما يتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، ووقف دائم لإطلاق النار، وضمانات بعدم تكرار الهجمات.
وأكدت الحركة في بيان مقتضب أن القيادة السياسية والعسكرية تدرس المقترح لكنها "غير ملزمة بالموافقة عليه ما لم تتم الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني المشروعة".
وساطات إقليمية تتكثف وسط مخاوف من انهيار الهدنة
في الوقت نفسه، كثّف الوسطاء الإقليميون خصوصًا مصر وقطر جهودهم لتقريب وجهات النظر، وسط تحذيرات من أن فشل التوصل إلى اتفاق شامل قد يعيد المنطقة إلى دوامة عنف مدمرة، خاصة مع تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع بشكل غير مسبوق.
ووفق مصادر دبلوماسية، من المتوقع أن تستأنف جولة مفاوضات جديدة خلال الأيام المقبلة، لمحاولة تعديل البنود المقترحة بما يتناسب مع شروط كل طرف.