عاجل

إيلون ماسك: نهدف لإرسال مركبة غير مأهولة إلى المريخ قبل نهاية 2026

إيلون ماسك
إيلون ماسك

أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس" (SpaceX)، أنه يهدف إلى إرسال أول مركبة فضائية غير مأهولة إلى كوكب المريخ بحلول نهاية عام 2026، مؤكدًا أن العمل جارٍ بوتيرة متسارعة لتحقيق هذا الهدف الطموح رغم التحديات التقنية واللوجستية الهائلة.

"ستارشيب" في قلب المهمة الحلم

وصرّح ماسك، خلال مقابلة مع مؤسسة إعلامية تقنية، أن مركبة "ستارشيب" (Starship) العملاقة — التي تطورها "سبيس إكس" — ستكون المركبة المستخدمة في هذه الرحلة التاريخية، موضحًا أنها "مصممة لتحمل الحمولات الثقيلة والعودة إلى الأرض، وهو ما يجعلها حجر الأساس في خطط استكشاف الفضاء العميق".

وأشار ماسك إلى أن "التجارب الجارية على الأرض تمنحنا ثقة متزايدة بقدرتنا على تحقيق أول هبوط على سطح المريخ، حتى لو كان بدون طاقم بشري، خلال عامين فقط".

تعاون محتمل مع "ناسا" وشركاء دوليين

أشار ماسك إلى إمكانية التنسيق مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وشركاء دوليين آخرين لدعم المهمة، خصوصًا في مجالات التحليل الجيولوجي، والاتصالات، والبيئة الحيوية. 

وأضاف: "رؤية استكشاف المريخ ليست مشروعًا خاصًا بسبيس إكس فقط، بل هي جهد عالمي، وأي دولة أو مؤسسة تشاركنا الشغف بالمريخ ستكون مرحبًا بها."
ويُذكر أن "ناسا" تعتمد بشكل متزايد على "سبيس إكس" في مهام نقل الشحن والرواد إلى محطة الفضاء الدولية، مما يعزز احتمالات التعاون في مشاريع أكثر طموحًا.

دعم مالي واستثماري متزايد

بفضل الرؤية الجريئة لماسك، شهدت "سبيس إكس" خلال السنوات الأخيرة تدفقًا كبيرًا من الاستثمارات الخاصة، وتجاوزت قيمتها السوقية حاجز 180 مليار دولار، مما يمنحها القدرة على تمويل المهام المستقبلية ذات التكلفة العالية.
وبحسب تقارير اقتصادية، خصصت الشركة جزءًا كبيرًا من ميزانيتها لتطوير أنظمة الدفع الصاروخي والوقود، بالإضافة إلى برامج محاكاة الهبوط على المريخ، كجزء من استعداداتها لتحقيق الهدف خلال الإطار الزمني المحدد.

خطوة نحو حلم "استعمار المريخ"

لطالما عبّر ماسك عن طموحه في جعل البشرية "نوعًا متعدد الكواكب"، ويُعد إرسال مركبة غير مأهولة إلى المريخ خطوة مركزية في هذا المسار، إذ تهدف إلى اختبار تقنيات الهبوط، وتقييم إمكانية إطلاق بعثات مأهولة لاحقًا.

وقال: "هذه المهمة ستفتح الباب أمام إرسال البشر إلى المريخ في وقت لاحق من هذا العقد... إنها بداية الطريق فقط".

تحديات كبيرة أمام الجدول الزمني

ورغم الحماسة، يشكك بعض الخبراء في قدرة "سبيس إكس" على الالتزام بالجدول الزمني، نظرًا للتحديات التقنية المتعلقة بالوقود، والتوجيه، والهبوط على سطح المريخ، ناهيك عن المخاطر المرتبطة بالإشعاع الفضائي ودرجات الحرارة القصوى.

لكن ماسك يصرّ على أن "سبيس إكس" تعمل على تذليل هذه العقبات، بالتعاون مع وكالات فضاء دولية ومؤسسات بحثية متقدمة.

حلم يقترب من الواقع

في ظل تسارع رحلات الاختبار لمركبة "ستارشيب"، يرى كثيرون أن طموحات ماسك لم تعد مجرد خيال علمي، بل جزء من سباق فضائي جديد تقوده الشركات الخاصة، حيث تحوّل الفضاء من مجال حكومي صرف إلى ساحة مفتوحة للابتكار والاستثمار التجاري.

تم نسخ الرابط