سعد معن: العراق شهد تحسنًا كبيرًا في الوضع الأمني .. والمخدرات التحدي الأكبر

قال اللواء سعد معن، رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق، إن العراق شهد تحسنًا كبيرًا في الوضع الأمني خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى تراجع معدلات الجريمة المنظمة، واختفاء شبه تام لعمليات الخطف وسرقة السيارات، إضافة إلى تراجع خطر الإرهاب إلى مستويات غير مسبوقة.
معدلات الجريمة
وأضاف اللواء سعد معن في لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد، أن بغداد صُنفت ضمن أخطر 5 بلدان في العالم، أما اليوم فقد أصبحنا خارج هذا التصنيف تقريبًا، إذ تشير الإحصاءات إلى أن بغداد أصبحت من بين العواصم الأقل من حيث معدلات الجريمة مقارنةً بعدد السكان والمساحة.
تصدير الإنجازات الأمنية
ولفت رئيس خلية الإعلام الأمني إلى أن الصورة الذهنية السائدة عن العراق لا تعكس الواقع الحالي، مؤكدًا أن البلاد تعاني من سوء في تصدير الإنجازات الأمنية، وأن الصورة النمطية المرتبطة بالتفجيرات والحواجز الأمنية والعسكرة أصبحت جزءًا من الماضي، قائلاً: كثير من الزائرين يأتون بصورة نمطية ويغادرون بصورة مغايرة تمامًا.
جهود الأجهزة الأمنية
وبشأن الأمن الداخلي، قال معن: “اليوم لا توجد أي حالة خطف منذ أكثر من عامين، وسرقة السيارات تكاد تكون منعدمة، وهذا بفضل جهود الأجهزة الأمنية والتقنيات الحديثة”.
الجهود الاستخباراتية
وأكد على أن الجهود الاستخباراتية مستمرة في ملاحقة فلول الإرهاب، حيث لا يتجاوز عدد الإرهابيين النشطين في العراق حاليًا 250 عنصراً، جميعهم يتواجدون في مناطق نائية وجبلية بعيدة عن المدن.
التهديد الإرهابي
وكشف اللواء سعد معن عن أن التهديد الإرهابي لم يعد الأول في العراق، بل تراجع إلى المرتبة السادسة أو السابعة، في حين أصبحت المخدرات هي التهديد الأمني الأول في البلاد، مشيرًا إلى أن العراق، مثل العديد من دول المنطقة، يواجه تحديات متزايدة في هذا المجال.
التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية
وأضاف أن خلية الإعلام الأمني تلعب دورًا محوريًا في التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، من وزارتي الداخلية والدفاع، إلى الأمن الوطني والمخابرات والحشد الشعبي والبيشمركة، وكذلك مع الشركاء الدوليين مثل التحالف الدولي والناتو، مشيرًا إلى أن خلية الاستهداف الجوي التابعة للقيادة المشتركة نفذت ضربات دقيقة أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين مؤخرًا.