عاجل

مؤيد اللامي: العراق يسعى لبناء علاقات متوازنة وداعمة مع سوريا

الشرع والسوداني
الشرع والسوداني

شدد نقيب الصحفيين العراقيين، مؤيد اللامي، على عمق علاقات متوازنه التاريخية والاجتماعية التي تربط العراق بـ سوريا، مؤكدًا أن بغداد تنظر إلى دمشق كبلد شقيق وجار استراتيجي، وأنها حريصة على دعمه في مختلف المجالات، خصوصًا في ظل ما مرّ به الشعب السوري من أزمات طاحنة خلال السنوات الأخيرة.

العلاقات بين سوريا والعراق 

قال اللامي، في مقابلة خاصة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي أحمد أبو زيد، إن العراق يولي اهتمامًا خاصًا بالعلاقة مع سوريا نظرًا للتداخل الكبير بين الشعبين، سواء على المستوى الاجتماعي أو القبلي أو التاريخي، مشيرًا إلى أن هذه الروابط لا يمكن تجاوزها أو إغفالها عند الحديث عن مستقبل العلاقات الثنائية.

وأوضح أن العراق يعي تمامًا حجم المعاناة التي تعرض لها السوريون خلال أكثر من 14 عامًا من الصراع والأزمات، وأن بغداد تسعى إلى مدّ يد العون لسوريا في مسارات عدة، تشمل الاقتصاد، الإعلام، والسياسة، بما يسهم في إعادة الاستقرار إلى الجارة الشمالية.

اتصالات رسمية بين بغداد ودمشق

أشار مؤيد اللامي إلى وجود اتصالات مباشرة بين قيادتي البلدين، لافتًا إلى لقاءات رسمية جمعت رئيس الوزراء العراقي بالرئيس السوري أحمد الشرع، في خطوة تعكس رغبة صادقة من الطرفين في تعزيز العلاقات على أسس جديدة ومتوازنة.

كما أوضح أن وزيري الخارجية في البلدين أجريا لقاءات متكررة، ركزت على التنسيق السياسي والدبلوماسي، إلى جانب بحث آليات التعاون في ملفات إقليمية متعددة، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

القمة العربية المرتقبة

في سياق حديثه، تطرق اللامي إلى الحراك العربي تجاه سوريا، موضحًا أنه لا يزال متفاوتًا من حيث الحماس والقدرة على التأثير، إلا أن القمة العربية المرتقبة قد تمثل نقطة انطلاق حقيقية لتقريب وجهات النظر بين العواصم العربية تجاه دمشق.

وأضاف أن القمة لن تكون كافية لتذويب كامل الجليد، لكنها خطوة أولى في مسار الانفتاح التدريجي على سوريا، معربًا عن أمله في أن تثمر عن مبادرات مشتركة تُعيد لسوريا دورها الطبيعي داخل البيت العربي.

موقف خليجي داعم مشروط 

أشار نقيب الصحفيين العراقيين إلى وجود رغبة واضحة لدى بعض دول الخليج في دعم سوريا بشكل مباشر، وهو ما يمثل تحولًا ملحوظًا في السياسات الإقليمية، خاصة في ظل الجهود المستمرة لإعادة تأهيل سوريا دبلوماسيًا.

وأكد اللامي أن هذا الدعم الخليجي، إلى جانب الموقف العراقي الثابت، مشروط بالتزام القيادة السورية الجديدة بوحدة الشعب السوري، والعمل على لمّ شمله، وتجنب التمييز أو التفرقة بين مكوناته.

<strong>مؤيد اللامي</strong>
مؤيد اللامي

العراق وسياسة التوازن

اختتم اللامي حديثه بالتأكيد على أن العراق يتبنى سياسة خارجية متوازنة، تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وأكد أن دعم بغداد لدمشق ينبع من قناعة راسخة بضرورة استقرار سوريا كشرط أساسي لاستقرار المنطقة ككل.

وشدد على أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الانخراط العراقي في دعم الجهود العربية والدولية لإعادة سوريا إلى الساحة الإقليمية والدولية، شرط الالتزام بالمسار الإصلاحي الداخلي والحوار الوطني الشامل.

تم نسخ الرابط