عاجل

مازن الزيدي: العراق يرسخ دعمه للقضية الفلسطينية ويفتح صفحة جديدة مع سوريا

دعم العراق للقضية
دعم العراق للقضية الفلسطينية

أكد مازن الزيدي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن موقف العراق من القضية الفلسطينية لم يكن مرتبطًا فقط بانعقاد القمة العربية الأخيرة في بغداد، بل كان ثابتًا وفعّالًا منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، كما يفتح صفحة جديدة مع سوريا.

وقال مازن الزيدي، في لقاء خاص عبر قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي أحمد أبو زيد، إن العراق تحرك بثقله السياسي والإنساني لدعم القضية الفلسطينية، في موقف يعكس التزامًا حقيقيًا لا شعارات مؤقتة، ويرى أن العلاقات مع سوريا يجب أن تتجدد.

وأوضح مازن الزيدي أن العراق استقبل مئات الجرحى الفلسطينيين الذين ما زالوا يتلقون العلاج في مستشفيات بغداد، كما تستضيف الجامعات العراقية مئات الطلبة من قطاع غزة، في خطوة تعزز التضامن الإنساني والتعليمي مع القضية الفلسطينية، وتؤكد أن الدعم العراقي ليس ظرفيًا بل طويل الأمد.

دعم العراق للقضية الفلسطينية

أشار الزيدي إلى أن هذا الدعم مرشح للتصاعد بعد القمة العربية في بغداد، التي أعادت التأكيد على مكانة القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية. 

وأضاف أن العراق سيواصل التحرك دوليًا لدعم الفلسطينيين، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لا سيما في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة، والاجتماعات الثنائية ومتعددة الأطراف، مؤكدًا أن التنسيق الأمني مع الجانب الفلسطيني بدأ يتخذ أبعادًا أعمق لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة المتعلقة بالإرهاب.

انفتاح محسوب على سوريا 

وفيما يخص الملف السوري، أوضح الزيدي أن الحكومة العراقية تبنت خيار الانفتاح على دمشق بعد دراسة دقيقة للتداعيات المحتملة في حال استمرار القطيعة، مبينًا أن العراق يدرك خطورة استمرار الأزمة السورية، سواء من زاوية التهديدات الأمنية، أو خطر التقسيم، أو محاولات استغلال الوضع من أطراف خارجية وعلى رأسها إسرائيل.

وأكد أن القرار العراقي بالتقارب مع سوريا جاء في إطار رؤية استراتيجية تدعم وحدة الأراضي السورية، وترفض أي سيناريوهات تستهدف تمزيق النسيج الجغرافي والسياسي للدولة السورية، مشددًا على أن التعاون مع سوريا يأتي في إطار العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المتداخلة التي تواجه المنطقة.

<strong>مازن الزيدي</strong>
مازن الزيدي

مساعدات إنسانية وسياسة 

اختتم الزيدي تصريحاته بالتأكيد على أن العراق، رغم تعدديته السياسية والإعلامية، يتبنى موقفًا رسميًا داعمًا لسوريا وشعبها، إذ أن الحكومة العراقية ترى في مساعدة السوريين التزامًا إنسانيًا وأخلاقيًا قبل أن يكون موقفًا سياسيًا، لافتًا إلى أن المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية ما زالت تتدفق من بغداد إلى دمشق، إلى جانب دعم العراق لمسار الحل السياسي، وتشجيعه على أن يكون هذا المسار أكثر شمولًا وتمثيلًا لكافة الأطياف السورية.

تم نسخ الرابط