التوتر وصحة الأسنان.. كيف يمكن للضغط النفسي أن يسبب أضرارًا غير متوقعة؟

يعتبر التوتر من أكثر المشكلات التي تواجه العديد من الأشخاص في الأيام الحالية، نظرًا لضغوطات الحياة والعمل وغيرهم، ولكن يجب العلم بأن التوتر المستمر يدمر العقل والجسم بأكمله، بل ويمكن أن يؤثر أيضًا على صحة الأسنان، وإذا تُرِك دون علاج، فقد يتسبب في مضاعفات طويلة الأمد، من صرير الأسنان إلى جفاف الفم وغيرهم من أمراض الأسنان الغير مرغوب فيها على الإطلاق.
كيف يؤثر التوتر على صحة الأسنان؟
لذا وحرصًا من موقع نيوز رووم على سلامة القراء، نستعرض معكم بعض أهم المشكلات التي قد يسببها التوتر على الأسنان وكيفية التعامل معها نقلًا عن موقع Hindustan times
مضاعفات التوتر على الأسنان
في مقابلة مع HT lif style، شارك الدكتور برافول سابادرا، مؤسس مركز دكتور سابادرا لطب الأسنان المتقدم، الآثار الجانبية الشاملة التي قد تحدث للأسنان عندما يكون الشخص تحت الضغط والتوتر، ولخصها فيما يلي:-
صرير الأسنان
غالبًا ما يظهر التوتر في شكل صرير الأسنان، أو طحن الأسنان أو الضغط عليها بشكل لا إرادي، خاصة أثناء النوم، هذا لأن القلق والتوتر يزيدان من نشاط العضلات في الفك، مما يؤدي إلى استخدام قوة مفرطة على الأسنان.
العواقب:
1- تآكل مينا الأسنان، مما يسبب زيادة الحساسية والتعرض للتسوس
2- آلام الفك واضطرابات المفصل الصدغي الفكي (TMJ)
3- الأسنان المتشققة أو المكسورة
جفاف الفم الناتج عن التوتر (Xerostomia)
يؤثر التوتر المزمن على الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج اللعاب في الفم، كما أن الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب غالبًا ما تؤدي إلى تفاقم جفاف الفم.
العواقب:
1- زيادة خطر تسوس الأسنان بسبب قلة التنظيف الطبيعي
2- ازدياد احتمالية الإصابة بأمراض اللثة والتهابات الفم
3- وجود صعوبة في المضغ والبلع والكلام.
إهمال النظافة
غالبًا ما يؤدي التوتر ومشاكل الصحة العقلية والنفسية مثل الاكتئاب إلى تقليل الدافع الداخلي من الفرد للحفاظ على نظافة الفم المناسبة، وقد يؤدي التوتر إلى عادات غذائية غير صحية مثل الإفراط في تناول الأطعمة السكرية أو الحمضية على سبيل المثال، مما يؤدي إلى المزيد من الضرر للأسنان، كما أن الاستخدام المتزايد للتبغ أيضًا كمسكن للتوتر من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم مشاكل الفم.

الوقاية والعلاج
لا شك أن الإجهاد والتوتر لهما تأثير كبير على صحة الأسنان، ولكن من المهم تبني عدة استراتيجيات استباقية للتخفيف من هذه التأثيرات، وقد شارك الدكتور برافول سابادرا بهذه الاستراتيجيات:
تقليل التوتر
حاول أن تمارس رياضة اليوجا والتأمل لتقليل مستويات التوتر لديك، كما أنه من الضروري أن تطلب العلاج المهني للمشاكل الصحية العقلية المزمنة
الحفاظ على نظافة الفم
يجب أن تحافظ على روتين منتظم لتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا، واستخدام خيط الأسنان، ومعجون الأسنان الصحي، ولا تنس أن تحافظ على ترطيب جسمك لمكافحة جفاف الفم.
التغييرات الغذائية
عليك أن تحد من تناول السكر والأطعمة الحمضية؛ وتختار بدلًا منها البدائل الغنية بالعناصر الغذائية.
التدخلات الطبية عند الحاجة
1- يمكنك الاستعانة بالطبيب واختيار واقي ليلي مخصص لصرير الأسنان
2- استشر طبيب الأسنان للحصول على علاجات العناية باللثة
3- ناقش أي آثار جانبية لأي أدوية مع طبيبك الخاص
