هل تنجح الصين في خطتها لتصنيع الرقائق وأشباه الموصلات؟.. خبير اقتصادي يجيب

قال كو لين، الخبير الاقتصادي، إن العقوبات الجديدة المفروضة من جانب الولايات المتحدة، الخاصة بتصنيع الرقائق الإلكترونية ضد الصين، تشير إلى التوتر المحتدم بين الصين والولايات المتحدة.
وذكر الخبيرالاقتصادي الصيني، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو، على شاشة القاهرة الإخبارية، “في ظل هذه التطورات قامت الولايات المتحدة بمنع وحظر استخدام الصين للشرائح والرقائق الأمريكية”.
ضغوطات سياسية
وأوضح أن الولايات المتحدة في المقابل، طلبت من بعض الدول الأخرى عدم استخدام الرقائق الصينية، لافتاً إلى أن هذه السياسة شكلت المزيد من الضغوطات السياسية في قطاع تصنيع الشرائح والرقائق الإلكترونية في الصين.
وأشار إلى أن مثل هذه الإجراءات تزيد من تكلفة التصنيع حول العالم، وبالتالي اسستخدمت الصين العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة بشكل يتسم بالتوازن، من خلال تحقيق بعض الأهداف عن طريق تعزيز التعاون مع عدد من الأطراف والدول التي لا تخضع للعقوبات الأمريكية.
في خطوة وُصفت بأنها هدنة تجارية مؤقتة ومحاولة لخفض التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عن تأجيل فرض الرسوم الجمركية جديدة على عدد من السلع الأوروبية، مما يمنح الجانبين فرصة أخيرة لاستئناف المفاوضات المتعثرة القرار الذي أعلن عنه مؤخراً يأتي في إطار ما وصفه مراقبون بـ"هدنة تجارية مؤقتة"، قد تحد من التصعيد لكنها لا تُنهي حالة التوتر القائم.
دونالد ترامب والرسوم الجمركية
كان من المقرر أن تبدأ واشنطن في فرض الرسوم الجمركية تصل إلى 50% على بعض الواردات الأوروبية بداية من الشهر المقبل، لكن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير أعاد تحديد الموعد النهائي إلى 9 يوليو، مما يمنح الفريقين مهلة إضافية للتوصل إلى اتفاق تجاري شامل، تأتي هذه الخطوة بعد أن سبق للبيت الأبيض منح مهلة مدتها 90 يومًا في أبريل الماضي، لكن دون نتائج ملموسة.
ورغم هذا التأجيل، فقد أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عن شكوكه حيال فرص التوصل إلى تفاهم مع بروكسل، بل وأكد في تصريحات إعلامية أنه "غير مهتم" بإبرام اتفاق في الوقت الحالي بشأن الرسوم الجمركية، وهو ما اعتُبر بمثابة تصعيد ضمني في اللهجة التفاوضية الأمريكية.
هذه التصريحات أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية، خصوصًا مع تهديد الرئيس الأمريكي برفع الرسوم الجمركية إلى 50% إذا فشلت المحادثات.
مفاوضات ومطالب أمريكية أحادية
أحد الأسباب الرئيسية لتعثر المفاوضات الرسوم الجمركية هو إصرار دونالد ترامب على تقديم تنازلات أحادية من جانب الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بفتح الأسواق أمام الشركات الأمريكية، في المقابل، يطالب الاتحاد الأوروبي باتفاق متوازن يخدم مصالح الطرفين على حد سواء، وهو ما يعقّد إمكانية الوصول إلى تفاهم نهائي خلال المهلة المحددة.