منظمة خريجي الأزهر تحتفي بالفائزين فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم

احتفت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، واتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل، بالفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم والأصوات الحسنة، من الطلاب المصريين والوافدين من مختلف دول العالم، والتي أجريت فعالياتها واختبارات المتقدمين لها في شهر رمضان 2025، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بحضور عدد من قيادات الأزهر الشريف، كان من أبرزهم: فضيلة د.عباس شومان، رئيس مجلس إدارة المنظمة، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، واللواء وائل بخيت، نائب رئيس مجلس الإدارة، ود. عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر، أمين عام المنظمة، وفضيلة د. محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، كما حضر الحفل: د. نهلة الحراكي، عضو مجلس إدارة المنظمة، والحاجة فاطمة عبد المنعم، رئيس لجنة تحكيم المسابقة، إضافة إلى أعضاء اللجنة.
افتتح الحفل: الطالب الأزهري محمد أحمد حسن، أحد الذين قاموا بإمامة المصلين في صلاة التراويح بالجامع الأزهر في شهر رمضان الماضي، فيما تم تكريمه على هامش الاحتفالية.
من جانبه قال فضيلة د. عباس شومان، إن المسلمين فى عالم اليوم يعلمون ما يحيط بهم من مخاطر، وما يتربص بهم من أعدائهم، مؤكداً أن الخروج من هذه المخاطر هو العودة الى كتاب الله عز وجل، وإحيائه في قلوب الناشئة والأجيال الصاعدة، حتى نتعامل مع هذه التحديات والمخاطر.
وأضاف د. شومان، أن أمة الإسلام أمة تعتز بقرآنها ودينها وتاريخها، ولديها يقين بأن هذه التحديات هي أمر عابر، وسوف تعود هذه الأمة إلى مجدها بعودتها إلى القرآن الكريم.

أوضح د. محمد الجندي، أن القرآن الكريم في حياة كل مسلم هو البوصلة التي تضبط الوعي في باب الأخلاق والرحمة وضبط العواطف، والتفكير العقلي والإيماني، مؤكداً أن هذا اليوم الذي نحتفل ونكرم فيه المتسابقين في حفظ كتاب الله، وكلنا شعور بسعادة غامرة، وبهجة وفرحة بهذا النشاط، وما أثمره من التأكيد على أن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ويُعلي منزلته ودرجته في الجنة؛ فيكون مع الملائكة السفرة الكرام البررة، ويتعدى نفعه لغيره في الدنيا والآخرة، ويكون له عظيم الأثر في حياته وبعد مماته.
أشار د.عبد الدايم نصير، إلى أننا نحتفل اليوم بأشبالنا وأطفالنا الصغار الذين هم مستقبل الأمة، وبالتعاون مع اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل، وهذه دلالة على أن الإسلام باق، وأن القرآن محفوظ إلى يوم الدين في شتى بقاع الأرض.
وشكر د.نصير، اتحاد المؤسسات الإسلامية بقياداتها، على دعم البراعم، وتحفيظ كتاب الله، وكذا القائمين على هذه المسابقات والفعاليات، مؤكدا أن لها أكبر الأثر في نفوس الطلاب الوافدين عقب العودة إلى بلادهم، مشيراً إلى أن هذه الأنشطه هي الأكثر تميزاً، وتبقى في ذاكرة الطلاب.
وفي الختام عبر الشيخ أيمن عبد الغني عن تقديره للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، على هذا الجهد الخلاق، وشكر القائمين على هذه المسابقة، واهتمامهم بالنشء والأطفال الذين هم نواة الأمة ومستقبل الغد المشرق.
خريجي الأزهر تطلق برنامج تدريب الحاسب الآلي للطلاب الوافدين.. تفاصيل
عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، برنامج تدريب الحاسب الآلي: (أساسيات الحاسب الآلي)، للطلاب الوافدين بجامعة الأزهر، حيث حاضر في الفاعليات المهندس إيهاب محمد محمد منسوب، أخصائي الحاسب الآلي.
وأكدت منظمة خريجي الأزهر، أن المحاضر ركز على أهم الصعوبات والإشكالات التي تواجه الباحثين في الرسائل العلمية من خلال برامج: (وورد ، الإكسل، الباوربوينت)، وتبسيطها وتوضيحها لهم بصورة ميسرة وسهلة.
ولفتت منظمة خريجي الأزهر إلى أن هذه الدورة، تأتي كجزء من برنامج تدريببي، يهدف إلى تطوير مهارات الطلاب والباحثين في مجال الحاسب الآلي وتطبيقاته الأساسية، والتي تُعد ضرورية في سوق العمل الحديث.
كما يهدف البرنامج، إلى تعزيز المهارات التقنية للمشاركين، من خلال تقديم شرح مفصل، وممارسة عملية لبرامج الوورد والإكسل والباور بوينت، مما يمكنهم من إتقان أدوات الكتابة والتحرير، بالإضافة إلى تحليل البيانات، وإنشاء الجداول الحسابية باحترافية.
دور المجتمع المدني في مواجهة التطرف
في سياق آخر عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بتشاد، محاضرة بعنوان: “دور المجتمع المدني في مكافحة التطرف”، وذلك بمسجد علي بن أبي طالب، بالعاصمة أنجمينا، حاضر فيها: جده محمد علي، عضو الفرع، موضحًا أن تهميش الأفراد اجتماعياً واقتصادياً من أكثر الأسباب التى تساعد على انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب.
وأضاف أن دور المسجد يعد من المستويات المرتفعة في الوقاية من هذا السلوك الإجرامي، فأدوار المؤسسات الدينية أدوار فاعلة في الوقاية من ظاهرة التطرف والإرهاب، لذلك أدركت دول العالم أهمية مكافحة التطرف والتصدي للأفكار المنحرفة أياً كان مصدرها، ونشطت فى مواجهة التطرف بنشر ثقافة التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات، تحقيقاً لاستقرار مجتمعاتها، وحماية أفرادها من الانزلاق إلى محاضن الإرهاب.
وأشار خلال محاضرة بعنوان: “دور المجتمع المدني في مكافحة التطرف”، إلى أن مكافحة التطرف قد أصبحت جزءاً رئيسياً من الأمن الشامل للدول والمجتمعات، ونشر الوعي بمخاطر التطرف يقوم على تعاون جهات متعددة داخل الجتمع والدولة، كما يعتمد بشكل أخص على قدرة مؤسسات المجتمع المدني، وعلى مهارة القائمين على تحقيق الأمن ومكافحة التطرف في التصدي للأفكار المتطرفة، وقدرتهم على زرع الاعتدال والوسطية بين أفراد المجتمع.