فى تكريم مهيب من الأزهر الشريف.. أمين «البحوث الإسلامية» يشيد بحفظة القرآن

ألقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي كلمة خلال حفل تكريم حفظة كتاب الله تعالى، الذي نظمته المنظمة العالمية لخريجي الأزهر برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب – شيخ الأزهر، وبحضور لفيف من العلماء والطلاب والمشاركين في المسابقة.
وأكد «الجندي» في كلمته أن هذا التكريم المبارك من الأزهر الشريف، هو رسالة عالمية تقول إن "الوجود الكوني كله، بمعايير الإنسانية الكاملة، لا ينفك عن منهاج القرآن الكريم"، مشيرًا إلى أن القرآن هو المصدر الأسمى لهداية البشرية، وضبط مسارها، وتحقيق توازنها النفسي والسلوكي.
وأضاف: "هدى القرآن يضبط بوصلة الوعي نحو فكرٍ آمن، تستقر به المنظومة الكونية كلها، وبكل مساراتها"، موضحًا أن الفكر الذي يستنير بنور الوحي هو وحده القادر على أن يقود المجتمعات نحو الأمن الروحي والاستقرار الحضاري.

وأشار الأمين العام إلى أن القرآن الكريم لا يضبط الفكر فحسب، بل يتغلغل في وجدان الإنسان، ويهذّب عاطفته، ويوجه مشاعره في طريق الاستقامة، فقال: "ضبط العاطفة والمواجد لا ينفك عن القرآن الكريم، فهو الذي ضبط تحرّكات القلب في وجهتها المستقيمة، وحماها من السقوط في هاوية الانحدار السقيمة".
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور الجندي أن حفظة القرآن هم أمناء هذا النور الإلهي، وأنهم مطالبون بتجسيد القيم القرآنية في سلوكهم، ليكونوا قدوةً صالحة في مجتمعاتهم، حاملين رسالة السلام والخير، مشيدًا بدور المنظمة العالمية في دعم مسيرة الحفّاظ، وغرس حب القرآن في نفوس النشء.

أمين البحوث الإسلامية يفتتح البرنامج التدريبي لترقي مبعوثي الأزهر في العالم
افتتح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي البرنامج التدريبي لترقي مبعوثي الأزهر في دول العالم، والذي يعقد افتراضيًا بالتعاون مع الإدارة العامة للتدريب بمشيخة الأزهر، وذلك حرصًا على استكمال مسيرتهم في الترقيات الأدبية أثناء أداء رسالتهم والمهام الخارجية الموكلة إليهم.
وفي بداية الدورة أكد الأمين العام على دور المبعوثين وأنهم سفراء الأزهر للعالم لتحقيق رسالته التاريخية التي شرفه الله بها في نشر العلم بين الناس وحمايتهم من الأفكار المضللة والمنحرفة التي تأخذهم بعيدًا عن صحيح الدين الذي أراده الله لعباده دون إفراط أو تفريط.
عليكم مسئوليات عظيمة فكونوا خير سفراء لمصر وللأزهر
وخاطب الأمين العام المبعوثين قائلًا: نثق في قدراتكم في أداء ما أوكل إليكم ونأمل فيكم كل الخير، وأنتم في الدول المبتعثين إليها تمثلون وطنكم مصر وتمثلون مؤسستكم العريقة التي تحظى بتقدير وافر في ربوع الأرض، وهو ما يحتم عليكم الكثير من المسئوليات تجاه المهام الموكلة إليكم فكونوا خير سفراء لمصر وللأزهر.
قافلة إلى الواحات البحرية لتنفيذ برنامج توعوي شامل
في سياق آخر وجّه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قافلة دعوية وتوعوية إلى الواحات البحرية بمحافظة الجيزة، وذلك في إطار جهود الأزهر المستمرة لنشر الوعي الديني الصحيح، وبتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب - شيخ الأزهر بتكثيف جهود مواجهة الأفكار المغلوطة، والتفاعل المباشر مع المواطنين في مختلف المحافظات، لاسيما في المناطق النائية والحدودية.
وتضم القافلة عددًا من وعاظ وواعظات الأزهر الشريف من ذوي الكفاءة العلمية والخبرة الميدانية، حيث تُعقد لقاءات جماهيرية، وندوات تثقيفية داخل المساجد، والمدارس، ومراكز الشباب، فضلًا عن تنظيم لقاءات خاصة مع مختلف فئات المجتمع، بهدف تعزيز القيم الأخلاقية، والتأكيد على أهمية التماسك المجتمعي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الدين.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن هذه القوافل تأتي في إطار استراتيجية الأزهر الشريف للتواصل المباشر مع الناس، والإسهام في بناء وعي ديني ومجتمعي رشيد، مشيرًا إلى أن المجمع حريص على الوصول إلى جميع المناطق، خاصة التي قد تكون في حاجة أكبر إلى الدعم الدعوي والتوعوي، حيث تستهدف هذه القوافل بناء فكر منضبط يستطيع التعامل بحكمة مع ما يعرض عليه من أفكار متنوعة حول القضايا المختلفة التي تمس حياته وحياة مجتمعه
وأوضح الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع أن القافلة تنفذ برنامجًا توعويًا شاملًا في مناطق متعددة في المساجد ومراكز الشباب ودور الرعاية والمستشفيات وغيرها من أماكن تواجد الفئات الجماهيرية المختلفة