9000 شاحنة مساعدات عالقة على الحدود و4 مخابز فقط تنقذ غزة من المجاعة (فيديو)
كشف مراسل النيل للأخبار محمد عبدالصبور، عن استمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، رغم الادعاءات الإسرائيلية والأمريكية بزيادة المساعدات بدءًا من 24 مايو ، موكدًا أن الواقع على الأرض يُظهر عدم مرور أي شاحنات محملة بالمواد الغذائية أو الطبية حتى اللحظة، رغم وجود أكثر من 3000 شاحنة جاهزة عند المعابر وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي.
وأشار عبدالصبور ، إلى أن 9000 شاحنة أخرى تحمل مساعدات إنسانية مهددة بالتلف بسبب انتهاء صلاحية محتوياتها، بينما يحتاج القطاع إلى 600 شاحنة يوميًا على الأقل لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات.
وأضاف أن تعنت الاحتلال في منع دخول المساعدات تسبب في وفيات بين الأطفال وكبار السن إضافة إلى معاناة الحوامل بسبب نقص الأدوية والمكملات الغذائية.
ونقلا مراسل النيل للاخبار ، عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ،وصفه للمساعدات التي تدخل غزة بأنها "نقطة في بحر"، مشيرًا إلى أن الآلية الإسرائيلية الأخيرة لإدخال 100 شاحنة فقط شابتها انتهاكات خطيرة، منها سرقة المحتويات من قبل مجموعات مسلحة قبل وصولها إلى المستحقين.
وأكد ، أن 90% من مخابز غزة توقفت عن العمل، فيما لا يعمل سوى 4 مخابز فقط، ما يفاقم أزمة الجوع التي صنفتها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث".
وأضاف ، أن السلطات الإسرائيلية تفرض شروطًا تعجيزية، منها تحويل مسار الشاحنات عبر معبر "أبو سالم" الإسرائيلي للسيطرة على توزيعها.
في سياق متصل ، أعلنت مصر عبر الهلال الأحمر ووزارة الصحة حالة استنفار قصوى لاستقبال الشاحنات والجرحى فور فتح المعابر، لكن التقرير لفت إلى أن إسرائيل ترفض حتى الآن أي تدخل دولي في عملية الإغاثة.
في سياق سابق ، قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن الوضع الطبي في القطاع وصل إلى مرحلة مأساوية، خصوصًا في شمال غزة حيث تم استهداف وتدمير عدد من المستشفيات الأساسية كمستشفى الأندونيسي وكمال عدوان والعودة، ما أدى إلى توقفها عن العمل تمامًا.
الطواقم الطبية أصبحت عاجزة
وأضاف أبو عفش، أن الطواقم الطبية أصبحت عاجزة عن استقبال الحالات أو حتى الخروج من المستشفيات المحاصرة، بفعل تمركز الدبابات الإسرائيلية وطائرات "الكواد كابتر" حولها، مما يمنع عمليات الإجلاء أو إدخال المصابين، مؤكدًا أن أي محاولة اقتراب من هذه المنشآت الصحية تُقابل بالقصف الفوري، كما حدث مؤخرًا.
وأكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن النظام الصحي في غزة يواجه انهيارًا غير مسبوق، حيث بات استهداف المستشفيات ومنع المرضى من تلقي العلاج مسألة منهجية تهدد حياة الجرحى والمصابين، سواء في داخل المرافق الطبية أو في المنازل المقصوفة، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لحماية ما تبقى من البنية الصحية.
