هل يُنهي الحراك السياسي الدولي فى مدريد مأساة غزة.. خبير يوضح

قال الدكتور مجيد بودن، أستاذ القانون الدولي، إن خطوة إسبانيا في دعوة هذا الاجتماع الموسع حول الوضع في غزة، مفيدة من اجل تنسيق الاتجاهات بين الدول العربية والإسلامية، ودول الاتحاد الأوروبي، والاستناد إلى وضع قانوني جديد.
وتابع بودن، خلال اتصال ٍعبرتقنية الفيديو على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، “هذا الوضع القانوني هو رأي استشاري لـمحكمة العدل الدولية، والذي يقول أن إسرائيل هي دولة احتلال،كما أنه يقع على عاتقها حماية الشعب الفلسطيني”.

حراك اللجنة العربية الوزارية الإسلامية
وفي السياق ذاته، قال الدكتورأشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن الاجتماع الدولي في إسبانيا، يجري في إطار حراك اللجنة العربية الوزارية الإسلامية الخاصة بمتابعة تفاصيل الأوضاع في قطاع غزة، والتسوية السياسية الخاصة بالصراع العربي الإسرائيلي".
وتابع العشري، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو على شاشة القاهرة الإخبارية، “هذه اللجنة المنعقدة والتي تم اقرارها منذ عامين في القمة العربية المنعقدة في الرياض، هذه اللجنة تضم عدد من وزراء الخارجية العرب، على رأسهم وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية الاردني وتالسعودي والقطري، وكذلك الامين العام لجامعة الدول العربية، بالغضافة إلى وزير خارجية تركيا وإندونسيا”

وأوضح ان هذه اللجنة تذهب باتجاه التعاون مع إسبانيا من خلال عملية مدريد،كما تضم هذه العملية عدد من دول الاتحاد الأوروبي للبحث والتناقش، حول عدد من القضايا الخاصة من أجل توحيد الرؤى والخطى لإنقاذ الأوضاع في قطاع غزة".
حل الدولتين
يلتقي وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الأحد ، مع مجموعة مدريد، وهي مجموعة من الدول الأوروبية والعربية التي تروج لحل الدولتين كوسيلة للتغلب على الصراع في الشرق الأوسط وتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
الكارثة الإنسانية
وأشارت صحيفة الموندو الإسبانية إلى أنه من خلال هذا اللقاء، تسعى إسبانيا إلى تعزيز الحوار "لإنهاء الكارثة الإنسانية" في القطاع والتقدم نحو حل سياسي للصراع مع دولتين،إسرائيل وفلسطين، قادرتين على العيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات مع إسرائيل في أعقاب إطلاق النار المخيف هذا الأسبوع على مجموعة من الدبلوماسيين الأوروبيين والأمريكيين والعرب، بما في ذلك الإسباني، أثناء زيارتهم جنين (الضفة الغربية).
وقرر الاتحاد الأوروبي مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ، وذلك في أعقاب طلب أيده 17 من الشركاء السبعة والعشرين، بما في ذلك إسبانيا.
ويشارك في اجتماع اليوم ، وهو الثاني الذي تعقده هذه المجموعة، الدول الأوروبية والعربية التي قادت هذه المبادرات، إلى جانب إسبانيا: دول مجموعة الاتصال التابعة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والدول الأوروبية التي اعترفت مؤخرا بفلسطين (إسبانيا والنرويج وسلوفينيا وأيرلندا).