الرضع يدفعون الثمن الأكبر.. حصار غزة يخنق الطفولة ويهدد حياة المئات

عرضت قناة "إكسترا نيوز" تقريرًا مصورًا مؤلمًا تحت عنوان "الأطفال الرضع والصغار أكثر من يدفع ثمن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة"، سلط الضوء على معاناة الأطفال في ظل استمرار الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ ما يزيد على 7 أشهر.
الحصار الإسرائيلي
يروي التقرير مشهدًا مؤلمًا لطفلة لا يتجاوز عمرها 12 شهرًا، تعاني من سوء تغذية حاد ووزنها لا يتعدى 5 كيلوجرامات، بينما تتمسك بزجاجة الحليب الفارغة رافضة تركها، في مشهد يلخص قسوة الجوع والمعاناة. تظهر الأم في حالة من العجز، بعد أن فقدت زوجها في غارة إسرائيلية، لتصبح وحيدة في مواجهة مصير أطفالها، دون طعام أو دواء أو مأوى آمن.
أوضح التقرير أن مأساة هذه الأسرة ليست سوى نموذج لآلاف القصص المشابهة داخل قطاع غزة، حيث لم تفلح محاولات إدخال مساعدات إنسانية محدودة في التخفيف من حدة الأزمة، وسط تحذيرات من منظمات أممية بأن كميات الإغاثة التي يسمح الاحتلال بدخولها لا تكفي سوى لجزء ضئيل من الاحتياجات اليومية لسكان القطاع.
الوضع في القطاع
وأكد التقرير أن الوضع الإنساني في غزة بات كارثيًا، خاصة بالنسبة للأطفال الرضع، الذين يواجهون خطر الموت جوعًا وسط تدهور النظام الصحي ونفاد الغذاء وغياب أدنى مقومات الحياة، في وقت لا تزال فيه النداءات الدولية لوقف الحصار دون استجابة فاعلة.
افاد مراسل قناة “ القاهرة الإخبارية " عن وقوع 9 شهداء جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم،وتابع ان هناك شهيد ومصابون في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين بالفالوجا شمالي قطاع غزة
وفي هذا السياق قال محمد أبو عفش ، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة ، إن ما تسمّيه إسرائيل إدخال مساعدات إلى قطاع غزة ليس سوى "مسرحية مكشوفة"، حيث لا يتم إدخال سوى 90 إلى 92 شاحنة يوميًا، في حين أن الحد الأدنى قبل الحرب كان يتراوح بين 500 و600 شاحنة في الظروف الطبيعية.
القطاع يشهد كوارث صحية وغذائية متزايدة
وأضاف أبو عفش ، خلال مداخله هاتفيه على شاشة " القاهرة الإخبارية"، أن القطاع يشهد كوارث صحية وغذائية متزايدة، حيث سجلت وزارة الصحة 58 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، و242 وفاة أخرى نتيجة نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن، كما توفي 26 مريضًا بالفشل الكلوي خلال فترة الحصار الممتدة 80 يومًا، لعدم توفر العلاج.
وأكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة ، أن هناك أكثر من 14,000 حالة سوء تغذية موثقة، بالإضافة إلى 250,000 مريض ضغط وسكر حُرموا من أدويتهم منذ أشهر، مما تسبب بمضاعفات خطيرة كفقدان البصر وأمراض القلب، محذرًا من أن الأرقام ستتصاعد ما لم يتم فتح ممرات إنسانية دائمة لإدخال المساعدات الطبية والغذائية.