21 شهيدًا في تصعيد عسكري إسرائيلي واسع بقطاع غزة خلال ساعات

واصل الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفًا مناطق متعددة عبر ضربات جوية ومحاور توغل بري، وسط تصاعد حاد في حدة المواجهات.
وقال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة، إن الحصيلة الأولية لساعات التصعيد الأخيرة بلغت 21 شهيدًا، بينهم ثلاثة قتلوا في استهداف مباشر داخل مدينة غزة نفسها، ما يعكس اتساع دائرة العمليات إلى قلب المدينة.
استهداف مباشر في مدينة غزة
وأوضح أبو كويك أن شمال القطاع شهد تفجيرات عنيفة، خاصة في مناطق بيت لاهيا والسلاطين، نتيجة استخدام الجيش الإسرائيلي لروبوتات مفخخة، ما تسبب في دمار واسع النطاق وأثر ملموس يسمع صداه حتى في مناطق الجنوب.
وأشار المراسل إلى أن أزمة المجاعة المتفاقمة داخل القطاع تزامنت مع التصعيد العسكري، مما دفع المواطنين للمخاطرة بحياتهم بحثًا عن الطعام، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي، بالقرب من مفترق العلم شمال غرب رفح، مجموعة من المدنيين الذين كانوا يحاولون الحصول على كيس دقيق، ما أدى إلى استشهاد سبعة أشخاص وإصابة أكثر من 60 آخرين، وسط عجز سيارات الإسعاف عن الوصول إلى المصابين.
وفي سياق متصل، قال مراسل القاهرة الإخبارية في غزة، يوسف أبو كويك، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت ثلاث غارات عنيفة خلال الساعات الأخيرة، أسفرت عن استشهاد سبعة مواطنين، مشيرًا إلى أن اثنتين من الغارات وقعتا في مخيم النصيرات وسط القطاع، والثالثة استهدفت حي الأمل غرب مدينة خان يونس.
تصعيد مستمر يعكس رغبة الاحتلال في توسيع عملياته
وأضاف أبو كويك، خلال رسالة له على الهواء ، أن الغارات تزامنت مع قصف جديد استهدف مناطق شرقية وغربية بمحافظة خان يونس، حيث طال أحد المنازل في المنطقة الغربية، في إطار تصعيد مستمر يعكس رغبة الاحتلال في توسيع عملياته جنوب القطاع بعد السيطرة الجزئية على شماله.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن الغارات تأتي وسط مؤشرات على تصعيد ميداني متصاعد، لا سيما مع تواصل استهداف المناطق المأهولة بالسكان، وهو ما يضاعف من معاناة المدنيين ويدفع بمزيد من العائلات إلى النزوح مجددًا، في ظل غياب ممرات آمنة أو مراكز إيواء قادرة على الاستيعاب.