الإغاثة الطبية في غزة: حصار المستشفيات في شمال القطاع يهدد حياة المرضى|فيديو
قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن الوضع الطبي في القطاع وصل إلى مرحلة مأساوية، خصوصًا في شمال غزة حيث تم استهداف وتدمير عدد من المستشفيات الأساسية كمستشفى الأندونيسي وكمال عدوان والعودة، ما أدى إلى توقفها عن العمل تمامًا.
الطواقم الطبية أصبحت عاجزة
وأضاف أبو عفش، خلال مداخله هاتفيه على قناة " القاهرة الإخبارية"، أن الطواقم الطبية أصبحت عاجزة عن استقبال الحالات أو حتى الخروج من المستشفيات المحاصرة، بفعل تمركز الدبابات الإسرائيلية وطائرات "الكواد كابتر" حولها، مما يمنع عمليات الإجلاء أو إدخال المصابين، مؤكدًا أن أي محاولة اقتراب من هذه المنشآت الصحية تُقابل بالقصف الفوري، كما حدث مؤخرًا.
النظام الصحي في غزة يواجه انهيارًا غير مسبوق
وأكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن النظام الصحي في غزة يواجه انهيارًا غير مسبوق، حيث بات استهداف المستشفيات ومنع المرضى من تلقي العلاج مسألة منهجية تهدد حياة الجرحى والمصابين، سواء في داخل المرافق الطبية أو في المنازل المقصوفة، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لحماية ما تبقى من البنية الصحية.
ومن ناحية أخرى، قال مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، يوسف أبو كويك، إن معاناة السكان في القطاع تتفاقم يومًا بعد يوم، مع استمرار المجاعة التي تجبر المواطنين على التزاحم خلف شاحنات المساعدات، حيث شهدت منطقة "فشفرش" جنوب غرب خان يونس مشاهد مؤلمة لمواطنين يتدافعون للحصول على أكياس الدقيق.
وأضاف أبو كويك، خلال مداخله هاتفيه على شاشة " القاهرة الإخبارية"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت الجوعى بشكل مباشر بالطائرات المسيّرة والمدفعية قرب مفترق العلم شمال غرب رفح الفلسطينية، ما أدى إلى سقوط سبعة شهداء وعشرات الجرحى، بينما لا تزال فرق الإسعاف عاجزة عن الوصول للضحايا نتيجة كثافة القصف والتوغل العسكري.
وأكد أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا مع اتساع رقعة العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن المواطنين العابرين في شوارع غزة يوجهون نداءات متكررة بضرورة إدخال مساعدات عاجلة، حيث بات الجوع ماثلًا على وجوه الناس، في ظل صمت دولي ومماطلة في آليات توزيع المساعدات.
