مراسلة القاهرة الإخبارية بالعراق: جهود دبلوماسية مكثفة لاستعادة الإرث المنهوب

قالت هبة التميمي، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، إنّ العراق نجح في استعادة 3 قطع أثرية نادرة تعود إلى العصرين السومري والبابلي، ضمن سياسة جديدة تتبعها الحكومة العراقية في إطار جهودها لحماية الإرث الحضاري للبلاد وإعادته إلى موطنه الأصلي.
وأضافت في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ السفارة العراقية في واشنطن أفادت بإتمام عملية الاستعادة، مشيرة إلى أن هذه القطع ذات قيمة تاريخية عالية وتشكل إنجازًا كبيرًا للحكومة العراقية، نظراً لما تمثله من رموز حضارية تعود إلى أقدم مراحل التاريخ الإنساني.
وحدة مكافحة تهريب الآثار
وتابعت، أنّ عملية الاستعادة تمت بالتعاون مع وحدة مكافحة تهريب الآثار في الولايات المتحدة، حيث جرى تسليم القطع رسميًا إلى السفارة العراقية هناك، بحضور السفير العراقي وممثلي الجهات المعنية، تمهيدًا لنقلها إلى المتحف الوطني العراقي بعد استكمال الإجراءات الفنية والإدارية.
عمق الحضارة العراقية
وذكرت، أنّ القطع المستعادة تتضمن لوحاً طينياً سومرياً مزينًا بنقوش مسمارية، إضافة إلى ختم أسطواني يعود للعصر البابلي، إلى جانب تمثال صغير يمثل أحد الرموز البابلية القديمة، مشددة، على أنّ هذه القطع شواهد نادرة على عمق الحضارة العراقية وأنها ستكون إضافة ثمينة للمتحف الوطني.
من ناحية أخرى؛ قال الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في المجلس الأعلى للآثار، إن دير مارمينا في الإسكندرية هو أكبر أثر قبطي مفتوح، حيث تبلغ مساحته 1000 فدان، وهو يقع في محافظة الإسكندرية، والتي تسعى الحكومة المصرية لتحويلها إلى محافظة واعدة في المجال السياحي.
جاءت تصريحات مصطفى، على هامش الجولة التفقدية لشريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أمس الثلاثاء، في منطقة أبومينا الأثرية بمحافظة الإسكندرية، بحضور قداسة البابا تواضروس، ونورية سانز، مدير مكتب اليونيسكو في مصر، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والكنيسة ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.
الانتهاء من مشروع خفض منسوب مياه المنطقة
وأشار مصطفى إلى أن دير مارمينا يحظى بعناية كبرى من وزارة السياحة والآثار، حيث نجحت الوزارة في الانتهاء من مشروع خفض منسوب مياه المنطقة، والتي كانت تعاني من تجمعات مياه متزايدة، حالت دون صيانة المنطقة بشكل مستمر، وكذلك دون الاستفادة منها سياحيًا، وكانت المنطقة مهددة بالخروج من قائمة اليونسكو للتراث العالمي.