العراق تشهد حالة من الاستنفار لتأمين قمة بغداد وإنجاح أعمالها|فيديو

تشهد بغداد، العاصمة العراقية، تحضيرات مكثفة لاستضافة القمة العربية المقبلة المقررة يوم السبت، وسط اهتمام إعلامي وسياسي واسع، في ظل توقّعات بأن تكون قمة حاسمة تتناول العديد من الملفات الساخنة على الساحة العربية.
وذكرت هبة التميمي، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من بغداد، أن التحضيرات جارية لـ القمة العربية على قدم وساق لاستقبال الزعماء والوفود المشاركة، مشيرة إلى أن العاصمة العراقية تشهد حالة من الاستنفار التنظيمي لتأمين القمة وإنجاح أعمالها على كافة المستويات.
القمة العربية والملفات الساخنة
وأوضحت التميمي أن اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي عُقد في وقت سابق، ناقش ثمانية بنود رئيسية تمهيدًا لعرضها على القادة العرب خلال القمة.
وأضافت أن المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أدلى ببيان مقتضب تناول فيه مخرجات الجلسة المغلقة التي شهدت حوارًا معمقًا حول أبرز القضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي وصفها الوزراء بأنها أولوية مطلقة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
جدول الأعمال العربي
أكدت التميمي أن القضية الفلسطينية لا تزال تتصدر أجندة القمة، في ضوء المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال، والحصار المستمر المفروض على غزة، كما يطالب الوزراء بضرورة تحرك عربي موحد لوقف العدوان، وإعادة إحياء العملية السياسية وفقًا للمرجعيات الدولية.
من بين النقاط البارزة التي ناقشها الاجتماع الوزاري، كما أوضحت التميمي، عدة مبادرات عراقية نالت تأييد المجلس الوزاري العربي، وأبرزها: "تأسيس مركز عربي لمكافحة الإرهاب، مبادرة لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، اقتراح إنشاء غرفة تنسيق أمني عربي مشترك".
مبادرات عراقية جديدة
تباعًا: " صندوق عربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار في الدول المتأثرة بالنزاعات؛ هذه المبادرات تعكس التوجه العراقي نحو تعزيز الأمن القومي العربي من خلال التعاون الجماعي والمؤسسي".
وأشارت مراسلة "القاهرة الإخبارية" إلى أن القمة ستشهد مشاركة رفيعة المستوى من القادة العرب، حيث تأكد حضور ملك السعودية وأمير قطر وملك الأردن، إضافة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما يعكس أهمية هذه القمة في الظروف الراهنة.
كما ستتناول القمة نتائج ومتابعة مخرجات القمم السابقة، إلى جانب التطرق لتطورات الأزمات في ليبيا، السودان، سوريا، لبنان، واليمن، والتي تتطلب حلولًا عربية مشتركة تُطرح من قلب بغداد.

تطلعات الشعوب العربية
واختتمت التميمي حديثها بالإشارة إلى أن الشعوب العربية تترقب مخرجات القمة على أمل أن تسفر عن قرارات فاعلة ومبادرات عملية، خصوصًا في ظل تصاعد التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية في المنطقة، مؤكدة أن بيان بغداد الختامي سيكون محط أنظار الجميع لمعرفة اتجاه البوصلة العربية خلال المرحلة المقبلة.