نقيب الصحفيين العراقيين: القمة العربية تؤكد استعادة العراق لدوره القيادي

أكد نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي أن انعقاد القمة العربية الرابعة والثلاثين في العاصمة بغداد يُعد مؤشرًا واضحًا على استعادة العراق لمكانته الإقليمية ودوره القيادي في الساحة العربية، بعد سنوات من التحديات الأمنية والسياسية.
واوضح أن احتضان بغداد لهذا الحدث العربي الكبير يعكس ثقة متزايدة بقدرة العراق على قيادة العمل العربي المشترك، ويوجه رسالة بأن العراق عاد لاعبًا محوريًا لا يمكن تجاوزه.
إعادة الانفتاح على المحيط العربي
وأضاف اللامي، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الاستقرار النسبي الذي تعيشه البلاد، والإرادة السياسية الواضحة في إعادة الانفتاح على المحيط العربي، كانا عاملين أساسيين في إنجاح الترتيبات اللوجستية والأمنية للقمة، مشيدًا بجهود الحكومة العراقية في هذا السياق، كما أن الحضور العربي الرفيع، إلى جانب شخصيات دولية كالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشير، يعطي القمة بعدًا دوليًا ويؤكد أهمية الدور العراقي في التوازنات الإقليمية.
كما نوه بالدور الذي لعبته وسائل الإعلام العراقية والعربية في نقل وقائع القمة، مؤكدًا أن الصحافة الوطنية أثبتت جاهزيتها المهنية وقدرتها على مواكبة الأحداث بمستوى عالٍ من المسؤولية والاحتراف، وختم بالقول إن القمة العربية في بغداد “ليست مجرد لقاء سياسي، بل لحظة تحول تاريخية تؤكد أن العراق عاد بقوة إلى محيطه، وهو مستعد للقيام بدوره في لمّ الشمل العربي وتعزيز الحوار والتكامل بين الشعوب العربية”.

ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور مخلد حازم، مستشار رئيس مجلس النواب العراقي، أن العراق يتجه بقوة نحو فتح أفق التعاون الاقتصادي والسياسي مع الدول العربية وغير العربية المحيطة، مثل تركيا وإيران، معتبراً أن العلاقة مع هذه الدول شهدت تحسناً ملحوظاً مقارنة بالمراحل السابقة التي تميزت بالتشنج والحدة.
وقال حازم، خلال لقاء خاص على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن وجود مجموعات متطرفة وحركات راديكالية كان السبب الرئيسي في زعزعة استقرار المنطقة، لكن المرحلة الجديدة شهدت بدء ذوبان هذه الحركات، مما يمهد الطريق لبيئة أكثر أماناً للاستثمار والبناء.
وأشار إلى أن النظام الاقتصادي العالمي الجديد يتطلب خارطة جديدة تعكس المصالح المشتركة، بعيداً عن تقسيمات سايكس بيكو القديمة، حيث تسير مشاريع التنمية المرتبطة بمنابع الطاقة وممرات الطاقة والإطلالات البحرية في منطقة الشرق الأوسط، في ظل ضرورة وجود بيئة أمنية مستقرة.
وأضاف حازم أن العلاقة العراقية التركية شهدت تحسناً، مع استمرار التعاون في الملفات الأمنية والمائية، وهو ما يبرز أهمية استثمار هذه العلاقات لدفع التنمية الاقتصادية المشتركة، مؤكداً أن بغداد تسعى اليوم لأن تكون مركزاً اقتصادياً وأمنياً يسهم في ازدهار المنطقة بأسرها.