خطوات علاج الإدمان في المنزل وأهم أعراض الانسحاب
يبحث العديد من المواطنين ممن أُصيبوا بالإدمان أو أقاربهم وذويهم، عن خطوات علاج الإدمان في المنزل، وكيفية التخلص منه، بسبب المشاكل الكبيرة التي يُسببها الإدمان لإصحابه، سواء مشاكل صحية أو نفسية أو أسرية أو غيرها.
ويقدم نيوز رووم، لجميع متابعيه وقرائه، خطوات علاج الإدمان، وكيفية التخلص منه في المنزل، وأهم أعراض الانسحاب التي قد تُصيب المدمنين، عقب الإقلاع عن أي نوع من أنواع المخدرات، ونفصل ذلك من خلال التقرير التالي:-
خطوات علاج الإدمان
تحتاج فقط كمدمن لأي نوع من أنواع المخدرات، أن تقوم بعملية كبيرة مرتبطة ببعضها، وبها عدد من المراحل، وذلك للتخلص من هذه الآفة التي يعمل الجميع على التخلص منها، وأهمها مرحلة أعراض الانسحاب التي تُمثل عنق الزجاجة للتخلص من المخدرات بمختلف أنواعها.
وتعد مرحلة أعراض الانسحاب هي المرحلة الأصعب أو العائق الأكبر لأي شخص أصيب بداء الإدمان، وذلك لما تُسببه من مشاكل وآلام وأوجاع وصداع، وغيرها، خاصة في ظل انقطاع المادة المخدرة عن مخ المريض.
وتُعد أعراض الانسحاب، مجموعة من الأعراض التي تصيب المريض جسديًا أو نفسيًا عند بدء توقفه عن الإدمان وتعاطي المواد المخدرة أو حتى الكحوليات، وذلك بسبب اعتياد المخ على هذه المواد، ثم الإقلاع عنها فجأة.
أنواع أعراض انسحاب المخدرات
تتعدد أعراض الانسحاب، باختلاف نوع المخدر الذي يعثر عليه الشخص ومدة تعاطيه لهذه المادة، ومن أهمها الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب وقلة النوم، وعدم الإدراك وصعوبة التركيز، إضافة إلى الصداع والدوخة في الدماغ، وضيق الصدر وصعوبة التنفس، وعدم انتظام ضربات القلب، إضافة إلى بعض الآلام في المعدة، والغثيان والقئ والإسهال، بجانب الشد العضلي وغيره.
أما بالنسبة للخمور والكحوليات، فتظهر أعراضها بعد 48 ساعة من الإقلاع عنها، وتستمر حدتها خلال الأسبوع الأول، وأهمها، الكوابيس والقلق والإكتئاب، والتقلبات المزاجية، إضافة إلى فقدان الشهية، والأرق واتساع حدقتي العين، والشعور بالإعياء، وتسارع ضربات القلب.
وبالنسبة لمادة الحشيش المخدرة، فتتشابه أعراضها الانسحابية، مع الأعراض السابقة، حيث تشتد في اليومين الثاني والثالث من الإقلاع وتستمر لمدة 3 أسابيع، وأهمها، التقلبات المزاجية التي يشعر بها المقلع عن الإدمان، بالإضافة إلى الأرق وفقدان الشهية والصداع، وفقدان التركيز والاكتئاب، إضافة إلى التهيج وسرعة الانفعال والتعرق الشديد والارتفاع في درجة الحرارة والرعشة.
التغلب على أعراض الانسحاب بسبب تعافي الإدمان
وللتغلب على ظهور أعراض الانسحاب، يُرجي تقسيم خطوات الإقلاع عن الإدمان من خلال هذه الخطوات:
على المقلع عن الإدمان، أن يبدأ بمرحلة التجريب، والتي تستمر لفترات قصيرة بدافع التجريب، وقياس القدرة على الإقلاع وعدم التأثر بالأعراض الانسحابية ومقاومتها.
تأتي بعد ذلك مرحلة الانتظام، وهي أهم مراحل الإقلاع عنها، غير أن أخطر المراحل، هي مرحلة الخطر، والتي يُصر فيها المدمن عن الإقلاع عن المخدرات، مهما كانت عواقب الأمر، ثم مرحلة التبعية، والتي تبدأ فيها أعراض الانسحاب في الاختفاء.
طريقة علاج الإدمان في خطوات بسيطة
الإدمان موضوع حساس ومهم، وعلاجه يتطلب إرادة قوية ودعم من المتخصصين، ولكن هناك بعض الطرق الأساسية لعلاج الإدمان، والتي يُمكن إجمالها في التالي:-
الاعتراف بالمشكلة، فالخطوة الأولى دائما هي الاعتراف بوجود مشكلة، وبدون هذا الإدراك، من الصعب التقدم.
الاستشارة النفسية، وذلك من خلال التحدث مع متخصص في الصحة النفسية يساعد على فهم الأسباب الجذرية للإدمان وتقديم الدعم المناسب.
برامج العلاج المتخصصة، ودائمًا هناك مراكز علاج متخصصة تقدم برامج تأهيلية، تشمل الأمور التالية:-
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT).
- جلسات جماعية لمشاركة التجارب.
- خطة علاج مخصصة لكل حالة.
الدعم الأسري والاجتماعي، حيث يُعد دور الأسرة والأصدقاء كبير في توفير بيئة آمنة وداعمة، بالإضافة إلى أن الابتعاد عن المحفزات أمر مهم جدا، في خطوات علاج الإدمان والتعافي منه.
الأدوية (إذا لزم الأمر)، خاصة وأنه في بعض الحالات، قد تُستخدم أدوية لتخفيف أعراض الانسحاب أو للمساعدة في السيطرة على الرغبة.
الأنشطة البديلة، حيث تُعد ممارسة الهوايات مثل الرسم، الرياضة، أو التطوع أمر هام يُساعد في ملء وقت الفراغ وتقليل التفكير في الإدمان.
وأخيرا يُعد التعليم المستمر والتثقيف، أمرا هاما في خطوات علاج الإدمان، بل والبعد عنه من الأساس، حيث ينبغي على الشخص تعلم كيفية التعامل مع الضغوط والإغراءات من خلال ورش العمل أو القراءة عن تجارب ناجحة.
