إيهاب الطماوي يوضح الفارق بين التحالفات الانتخابية والسياسية.. فيديو

أكد النائب إيهاب الطماوي، وكيل اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أن هناك تمييزًا جوهريًا بين التحالفات الانتخابية والتحالفات السياسية، موضحًا أن الأولى غالبًا ما تنتهي بمجرد تشكيل البرلمان وأداء النواب اليمين الدستورية، في حين أن الثانية تظل مستمرة وقائمة، وتدور حول ملفات وطنية بعينها بهدف تحقيق المصلحة العامة وخدمة المواطن.

التحالفات الانتخابية والسياسية 

خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" عبر قناة "المحور"، أوضح النائب إيهاب الطماوي أن التحالفات الانتخابية تُبنى على حسابات توزيع المقاعد وتكتيكات المرحلة، وتنتهي بانتهاء العملية الانتخابية الرسمية، فيما تبقى التحالفات السياسية قائمة ومفتوحة، طالما هناك رؤى متقاربة وملفات مشتركة تستدعي التنسيق والتعاون.

وقال النائب إيهاب الطماوي: "التحالف السياسي ليس مرتبطًا فقط بتوقيت الانتخابات، بل هو استمرار لحالة من التوافق حول أولويات تشريعية ووطنية تمس المواطنين بشكل مباشر."

مستقبل وطن تيار قومي 

وأشار النائب إيهاب الطماوي إلى أن حزب مستقبل وطن، بصفته حزب الأغلبية، يتبنى تيارًا قوميًّا، لكنه في الوقت نفسه منفتح على الحوار مع جميع القوى الوطنية، سواء من الأحزاب ذات التوجهات المختلفة أو من المستقلين، طالما أن الهدف الأساسي هو خدمة الوطن وتحقيق مصالح المواطنين.

وأكد النائب إيهاب الطماوي أن هذا الانفتاح يعكس روح الجمهورية الجديدة، التي تقوم على التعاون والتكامل بين كافة الأطراف السياسية، بعيدًا عن الاستقطاب أو التناحر.

لقاءات حزبية تعزز الحوار 

وفي السياق ذاته، لفت الطماوي إلى أن الحزب نظم مؤخرًا لقاءات سياسية موسعة ومصغرة في مقره الرئيسي، ضمّت ممثلين عن أحزاب متنوعة، ما يُظهر حرص الحزب على العمل الجماعي والحوار البنّاء، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات لاقت اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا، ما يدل على حيوية المشهد السياسي في مصر واستعداد الأحزاب لمواجهة تحديات المرحلة القادمة بروح من المسؤولية.

وفيما يتعلق بمواعيد الانتخابات التشريعية، أكد وكيل اللجنة التشريعية أن الهيئة الوطنية للانتخابات هي الجهة الوحيدة المخولة بتحديد الجداول الزمنية الرسمية للاستحقاقات المقبلة، مضيفًا أنه وفقًا للتوقعات، من المرجح أن تُجرى انتخابات مجلس الشيوخ في مطلع أغسطس المقبل، بينما قد تُعقد انتخابات مجلس النواب خلال أكتوبر أو نوفمبر، بحسب ما تقرره الهيئة في ضوء الاستعدادات الجارية.

تأكيد على الشراكة الوطنية 

اختتم الطماوي حديثه بالتشديد على أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتفًا وطنيًا واسعًا بين جميع الأطراف السياسية، مشيرًا إلى أن حزب مستقبل وطن ملتزم بالعمل في إطار مؤسسات الدولة وقواعد الديمقراطية، بما يضمن تمثيلًا شعبيًا حقيقيًا وفعّالًا داخل البرلمان، يسهم في تحقيق التنمية والاستقرار في ظل مشروع الجمهورية الجديدة.