السودان: الجيش يعلن السيطرة الكاملة على الخرطوم وسط تصعيد عسكري
أعلن الجيش السوداني، اليوم، السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم، وفق ما أفاد به مراسل قناة القاهرة الإخبارية في بورتسودان، محمد إبراهيم، واصفًا ذلك بأنه تطور محوري في مسار الصراع الدائر منذ أكثر من عام مع قوات الدعم السريع.
وخلال مداخلة تلفزيونية مع الإعلامي ياسر رشدي على قناة القاهرة الإخبارية، أوضح المراسل أن القوات المسلحة السودانية كثّفت من انتشارها الأمني في العاصمة، خصوصًا في منطقة الصالحة جنوبي الخرطوم وجنوب أم درمان، والتي كانت تعد أحد أهم معاقل الدعم السريع في الفترة الماضية.
وأشار "إبراهيم" إلى أن منطقة الصالحة كانت تُستخدم كنقطة انطلاق لهجمات على معسكر سلاح المهندسين التابع للجيش، بالإضافة إلى كونها منصة لإطلاق الطائرات المسيّرة التي استهدفت مواقع استراتيجية في أم درمان.
تحول في مسرح العمليات العسكرية
وأضاف المراسل أن استعادة السيطرة على منطقة الصالحة يُعد تحوّلًا كبيرًا في موازين المعركة، وينقل الحرب إلى مراحل جديدة، من القتال في العاصمة إلى التمركز في ولايات الأطراف، خصوصًا كردفان وإقليم دارفور، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تحتفظ بنفوذ واسع.
قوات الدعم السريع
وأضاف أن ولاية النيل الأبيض تحتوي على جيوب تابعة لقوات الدعم السريع، إلا أن القضاء عليها يبدو أسهل، بينما ستكون المواجهات أكثر ضراوة في دارفور التي تتألف من خمس ولايات، مع بقاء مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور تحت سيطرة الجيش، رغم محاولات المليشيات السيطرة عليها.
جنوب وغرب أم درمان
وذكر المراسل أن الاشتباكات اندلعت صباح اليوم في جنوب وغرب أم درمان، وتمكن الجيش من التقدم والسيطرة على مناطق الصالحة وأجزاء من غرب أم درمان، مما يعني خلو العاصمة الخرطوم من وجود قوات الدعم السريع.
عدد النازحين في السودان
وأشار إلى أن هذا الانتصار سيسمح بعودة النازحين، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في السودان بأكثر من 10 ملايين داخل البلاد، بالإضافة إلى أكثر من 3 ملايين في دول الجوار، مثل دولة أثيوبيا التي استقبلت عددًا كبيرًا منهم.
تكثيف الهجمات بالطائرات المسيّرة
وكانت قد لجأت قوات الدعم السريع إلى تكثيف هجماتها بالطائرات المسيّرة، مستهدفة مناطق مدنية يُفترض أنها آمنة، مثل مدينة بورتسودان التي تتعرض لليوم العاشر لهجمات متكررة، إلا أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوداني تواصل التصدي لهذه الطائرات، في وقت يحاول فيه الجيش الحفاظ على الاستقرار في المناطق التي لا تشهد اشتباكات مباشرة.
