عاجل

الجيش السوداني يحقق تقدمًا جنوب أم درمان ويستعيد معدات عسكرية من الدعم السريع

الجيش السوداني
الجيش السوداني

أحرز الجيش السوداني تقدمًا ميدانيًا جديدًا باستعادته السيطرة على مناطق واسعة جنوب مدينة أم درمان، وتمكن من الاستيلاء على معدات وآليات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع، في تطور نوعي ضمن المواجهات المستمرة بين الطرفين.

 وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" من السودان، محمد إبراهيم، أن قوات الدعم السريع ما زالت تحتفظ بسيطرتها على عدة مناطق رئيسية في ولايات دارفور، مثل "زالنجي" بوسط دارفور و"الجنينة" بغرب دارفور، ما يدفع المدنيين إلى النزوح الجماعي بحثًا عن مناطق أكثر أمنًا.

وفي السياق السياسي، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عن تعيين شخصيات جديدة في مجلس السيادة، إلى جانب تكليف الدكتور كامل الطيب إدريس برئاسة الوزراء، في خطوة وصفت بأنها بداية لمسار سياسي جديد نحو الاستقرار. وقد لاقى هذا التعيين ترحيبًا من قوى سياسية ومكونات المجتمع المدني، وكذلك من الاتحاد الإفريقي الذي أعرب عن دعمه للتطورات الأخيرة.

ويُعد كامل إدريس من الأسماء البارزة في المشهد السوداني، إذ شغل سابقًا منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، وله خلفية أكاديمية في القانون والفلسفة من جامعة القاهرة. وينتمي إلى المجتمع النوبي بشمال السودان، وقد خاض الانتخابات الرئاسية عام 2010 منافسًا للرئيس السابق عمر البشير.

ويُنظر إلى هذه التعيينات بوصفها خطوة مهمة في سبيل إعادة السودان إلى مسار سياسي واقتصادي مستقر، وسط آمال بوقف النزاع المسلح وتهيئة المناخ للانتقال المدني.

تعزيز للموقف العسكري

استعادة الجيش السوداني لمنطقة العطرون تُعد بمثابة دفعة ميدانية قوية في الصراع المستمر مع قوات الدعم السريع، لا سيما أنها تقطع أحد أهم خطوط الإمداد القادمة من خارج البلاد. ووفق محللين عسكريين، فإن هذا التقدم قد يُمهّد لتحركات أوسع نحو تأمين الحدود الغربية وتثبيت السيطرة في ولايات دارفور.

من الناحية السياسية، يمثل هذا الانتصار ورقة ضغط جديدة في يد القيادة العسكرية خلال أي مفاوضات محتملة لحل النزاع. كما يعزز من موقف حاكم دارفور أركو مناوي، الذي سبق أن دعا مراراً إلى تشكيل قوة مشتركة من أبناء الإقليم لحماية المدنيين والتصدي للفوضى الأمنية المتزايدة.

واقع إنساني هش

ورغم التقدم العسكري، تبقى الأوضاع الإنسانية في دارفور شديدة الهشاشة، في ظل تزايد موجات النزوح وانعدام الخدمات الأساسية. وتُطالب منظمات إغاثة دولية بفتح ممرات إنسانية عاجلة، خاصة في المناطق الحدودية التي يصعب الوصول إليها، لضمان إيصال الغذاء والدواء للمتضررين من القتال المستمر.

تم نسخ الرابط