عاجل

كامل إدريس: السودان يحتاج لقيادات تنفذ الوطن من الأوضاع الحالية|فيديو

كامل إدريس
كامل إدريس

في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها السودان في الوقت الحالي ، يأتي إعلان السيد "كامل  إدريس" عن التزامه بعدم التقاضي من مخصصات مالية أو سكن من الدولة كخطوة تثير النقاش على المستويين السياسي والشعبي.

أوضح : مجدي عبدالعزيز، الباحث السياسي  أن إعلان كامل  إدريس يعد "موقفًا رمزيًا له دلالاته السياسية والشعبية"، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها السودان، حيث يشهد البلاد حربًا وأزمة اقتصادية طاحنة. 

وأضاف عبدالعزيز في مداخلة هاتفية لقناة " القاهرة الاخبارية " أن الوضع الحالي هو وضع نضال، يتطلب من الجميع التنازل ومراجعة الذات، فإعلان كامل  إدريس عن عدم تقاضي أي مخصصات أو مرتبات مقابل خدمة وطنه في هذا الظرف الصعب، هو أمر نادر في عالم السياسة، حيث يسعى الكثيرون للمكاسب المادية والامتيازات عند تولي المناصب. 

وأشار : عبدالعزيز إلى أن قبول إدريس للمنصب في هذا التوقيت أساسًا يعد "شجاعة كبيرة ونادرة"، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الدولة السودانية، مما يعكس صورة الرجل الوطني الذي يقدم مصلحة بلاده فوق أي اعتبارات شخصية. 

 وأوضح: هذا الموقف سيزيد من الحفاوة الشعبية تجاهه، لأنه يعطي رسالة مطمئنة للناس بأن هناك من يضع قضايا البلاد فوق كل الاعتبارات في ظروف الحرب والأزمات.

و لفت: الباحث السياسي إلى أن مثل هذه الخطوات تعيد الثقة بين النخبة السياسية والجمهور خاصة في ظل تراجع ثقة المواطنين في العديد من القيادات السياسية التي ارتبطت في أذهانهم بالفساد والامتيازات. 

تأثير الموقف على المشهد السياسي السوداني 

يرى عبدالعزيز أن مثل هذه المبادرات الفردية، وإن كانت رمزية، إلا أنها قد تشكل سابقة مهمة في المشهد السياسي السوداني، وتدفع آخرين إلى تبني مواقف مماثلة، مما يعزز ثقافة المسؤولية والتضحية في أوساط النخب الحاكمة. 

وقال في ظل حرب تهدد وجود الدولة، يحتاج السودان إلى قيادات تدرك أن المعركة ليست للاستفادة من المناصب، بل لإنقاذ الوطن،و إعلان إدريس يضع معيارًا جديدًا للقيادة في هذه المرحلة الحرجة.

في ختام حديثه، أكد مجدي عبدالعزيز أن مثل هذه المواقف، وإن بدت بسيطة، إلا أنها تحمل رسالة قوية للمواطن السوداني مفادها أن هناك من في السلطة مستعد للتخلي عن امتيازاته من أجل الصالح العام، وهذا قد يكون بداية لمرحلة جديدة من العلاقة بين الحكام والمحكومين، تقوم على الثقة والتضحية المشتركة. 

تم نسخ الرابط