اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة"أم بدة"غرب أم درمان

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة أم بدة غرب أم درمان، تأتي هذه الاشتباكات في سياق تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث يسعى الجيش السوداني إلى فرض سيطرته على المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

تفاصيل الاشتباكات

بدأت الاشتباكات في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين والعسكريين ، وقد أفادت مصادر عسكرية بأن الجيش السوداني قد أحرز تقدماً ملحوظاً في منطقة أم بدة، حيث تمكن من السيطرة على عدة مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

هذا التقدم يأتي بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذها الجيش في الأيام القليلة الماضية، والتي شملت السيطرة على جسر سوبا القريب من منطقة "الجديد الثورة".

وتأتي هذه الاشتباكات في ظل أوضاع إنسانية متردية في المنطقة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الطبية حيث  أعلنت غرفة طوارئ أم بدة عن وفاة 60 شخصاً بسبب سوء التغذية، معظمهم من الأطفال ، حيث أشارت تقارير إلى أن قوات الدعم السريع قد نفذت عمليات نهب واعتقالات تعسفية في المنطقة، مما زاد من معاناة السكان.

ردود الفعل الدولية

ودعت الأمم المتحدة كلا الطرفين إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان حماية المدنيين ووضع حد لاستمرار غياب القانون والإفلات من العقاب، كما أعربت منظمات حقوقية عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور في السودان، وحثت المجتمع الدولي على تقديم المساعدات العاجلة للسكان المتضررين مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

 ويبدو أن الصراع في السودان يتجه نحو مزيد من التصعيد وقد حذرت تقارير استخباراتية من أن استمرار القتال قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر، خاصة مع تزايد أعداد النازحين والمشردين بسبب النزاع حيث تبقى الأنظار متجهة نحو العاصمة السودانية الخرطوم، حيث يترقب الجميع تطورات الأحداث على الأرض آملين في التوصل إلى حل سلمي ينهي معاناة الشعب السوداني.