الجيش السوداني يُحبط استهداف "الدعم السريع" لسد مروي

أعلن الجيش السوداني، إسقاط مسيرات أطلقتها ميليشيا الدعم السريع لاستهداف سد مروي شمال السودان، حسب ما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، العميد الركن نبيل عبدالله علي، إن الجيش السوداني أطلق عملية برية واسعة منذ فترة؛ لاستعادة السيطرة على مدينة الخرطوم بالكامل من الميليشيا.
وفي هذا السياق نشر الجيش السوداني خريطة حديثة تظهر المواقع التي يسيطر عليها مقارنة بتلك التي لا تزال تحت سيطرة "قوات الدعم السريع"، وذلك عقب إعلان القوات المسلحة استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية جديدة في العاصمة الخرطوم، بما في ذلك القصر الجمهوري، والوزارات السيادية، ومطار الخرطوم الدولي، في خطوة تمثل واحدة من أكبر المكاسب في الصراع المستمر منذ نحو عامين.
وفي بيان مرفق بالخريطة، أكدت القوات المسلحة السودانية أن "الجيش السوداني والقوات النظامية الأخرى، بدعم من الشعب السوداني، مستمرون في عمليات تطهير البلاد في مسار إنهاء التمرد ونشر الأمن والاستقرار، استعداداً للانطلاق نحو إعادة البناء والتعمير في كافة أنحاء الوطن".
وأوضحت الخريطة التي تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الخميس، أن المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني تم تمييزها باللون الأخضر، في حين تم تمييز مناطق سيطرة "قوات الدعم السريع" باللون الأحمر.
وأضاف مدير إدارة القضايا الأفريقية في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء في تصريحات لـ "نيوز رووم"، أن الجيش بدأ في استخدام تكتيكات جديدة لمواجهة قوات الدعم السريع، في حين بدأت تظهر بوادر انشقاقات داخل قوات الدعم السريع، حيث أعلن بعض فصائلها الانضمام إلى الجيش السوداني.
وأوضح الخبير في الشأن الأفريقي أن قوات الدعم السريع، ومع دعمها من القوى الخارجية، بدأت تمهد للمرحلة المقبلة بعد أن تمكّن الجيش السوداني من فرض سيطرته الكاملة على ولاية الخرطوم، وهو ما تحقق جزئيًا في الأيام الماضية من خلال السيطرة على القصر الجمهوري، وهو رمز سياسي بالغ الأهمية في السودان، مشيرا إلى إعلان قوات الدعم السريع عن خطط لتشكيل حكومة في كينيا، وهو ما يعد جزءًا من الاستراتيجية التي تهدف إلى ضمان استمرار الدعم السريع كطرف سياسي فاعل في السودان، بناءً على رؤية داعميه.