عاجل

الجيش السوداني يرسخ قبضته على الخرطوم والدعم السريع يهاجم من الجو (فيديو)

الجيش السوداني ـ
الجيش السوداني ـ أرشيفية

قال محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" من السودان، إن الجيش السوداني حقق تقدما نوعيا في عملياته العسكرية لاستعادة السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم من قبضة قوات الدعم السريع، في تطور وصفته مصادر ميدانية بـ"الاستراتيجي والمفصلي"، ومنذ ساعات الصباح الأولى، دارت معارك ضارية في جنوب مدينة أم درمان، خاصة في منطقة "الصالحة"، حيث تصاعدت أعمدة الدخان نتيجة الاشتباكات الكثيفة، التي أفضت إلى دخول الجيش إلى المنطقة عبر خطة محكمة مكنته من فرض السيطرة عليها.

 القوات المسلحة نجحت في استعادة عدد من القرى

أضاف خلال رسالة على الهواء مع حساني بشير، أن القوات المسلحة نجحت في استعادة عدد من القرى التابعة لمنطقة "الجموعية"، إضافة إلى مناطق غرب جسر جبل أولياء ، في إطار العملية الواسعة التي تهدف لإعادة بسط السيطرة على العاصمة، وتشير مصادر مطلعة إلى أن إعلان الجيش عن استعادة الخرطوم بشكل كامل قد يكون مسألة ساعات، وسط أنباء عن انكفاء قوات الدعم السريع إلى خارج العاصمة.

وتابع أنه بموازاة العمليات في الخرطوم، يواصل الجيش تنفيذ هجمات منظمة في غرب وجنوب أم درمان، خاصة في محيط سوق ليبيا والمناطق المجاورة له، حيث أحرز تقدماً ملحوظاً، وتؤكد مصادر عسكرية أن الجيش يستعد لتنفيذ خطة شاملة تهدف لتطويق ما تبقى من جيوب للدعم السريع في أم درمان، ضمن تحرك منسق لتأمين العاصمة بالكامل.

في المقابل، لجأت قوات الدعم السريع إلى تكثيف هجماتها بالطائرات المسيّرة، مستهدفة مناطق مدنية يُفترض أنها آمنة، مثل مدينة بورتسودان التي تتعرض لليوم العاشر لهجمات متكررة، إلا أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوداني تواصل التصدي لهذه الطائرات، في وقت يحاول فيه الجيش الحفاظ على الاستقرار في المناطق التي لا تشهد اشتباكات مباشرة.

ومن ناحية أخرى، قال محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" من السودان، إنه في إطار التطورات العسكرية في السودان، تواصل قوات الدعم السريع السيطرة على عدة مناطق رئيسية في ولايات جنوب دارفور، غرب دارفور، شرق دارفور ووسط دارفور، حيث ما تزال مدن مثل "الجنوب" في غرب دارفور و"زالنجي" في وسط دارفور تحت سيطرة هذه القوات، ويستمر المدنيون في النزوح من هذه المناطق، ساعين للبحث عن مناطق آمنة بعيدًا عن القتال المستمر، في حين، يشهد الجيش السوداني تقدمًا ملحوظًا في مختلف الجبهات، وهو ما أكده المتحدث باسم الجيش السوداني في تصريحات أخيرة.

وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه على الصعيد السياسي، أعلن الرئيس السوداني عن تعيين أعضاء جدد في مجلس السيادة، إلى جانب تعيين كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء، وهو ما لاقى ترحيبًا واسعًا من قبل مختلف الأطياف السياسية والمجتمع المدني، ويُعدّ هذا التعيين خطوة مهمة في سبيل تعزيز الاستقرار السياسي في البلاد.

وتابع أنه يعد كامل الطيب إدريس شخصية بارزة في الساحة السياسية السودانية، فهو ينحدر من منطقة شمال السودان، وينتمي إلى المجتمع النوبي، ودرَسَ القانون والفلسفة في جامعة القاهرة، وسبق له أن شغل منصب المدير العام للملكية الفكرية في جنيف، كما كان قد ترشح في انتخابات 2010 منافسًا للرئيس السابق عمر البشير.

ومن جانبها، أعربت العديد من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني عن دعمهم لهذه الخطوة، مؤكدين أنها تمثل بداية جديدة للسودان نحو استعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي. في هذا السياق، رحب الاتحاد الأفريقي بهذه التعيينات، مشيرًا إلى أن السودان على أعتاب مرحلة جديدة قد تساهم في إعادة البلاد إلى محيطها الدولي والإقليمي.

 

تم نسخ الرابط