عاجل

وزير الخارجية الأميركية: سوريا على مشارف انهيار وحرب أهلية شاملة

وزير الخارجية الامريكي
وزير الخارجية الامريكي

أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اليوم الثلاثاء، أن سوريا قد تكون على مشارف "انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة" في غضون أسابيع، وليس شهورًا، في ظل الانقسامات الداخلية العميقة التي تهدد استقرار البلاد، رغم وجود ما وصفها بـ"الهوية الوطنية السورية" التي يمكن البناء عليها.

وأضاف "روبيو" خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أن الولايات المتحدة ترغب في مساعدة الحكومة السورية على النجاح، مشيرًا إلى أن البديل سيكون حربًا أهلية شاملة وفوضى. كما أوضح أن الوضع الحالي يتطلب دعمًا من الدول الكبرى لتجنب تفاقم الأزمة.

رفع جميع العقوبات الاقتصادية

في ذات السياق، وافق الاتحاد الأوروبي مؤخرًا على رفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسل. جاء هذا القرار في وقت حساس تتزايد فيه الضغوطات على الحكومة السورية، مع استمرار الوضع المأساوي في البلاد.

تحديات كبيرة

وأشار "روبيو" إلى أن النظام السوري يواجه تحديات كبيرة في بناء الثقة داخل المجتمع، نتيجة السياسات التي كانت قد عمّقت الانقسامات الداخلية في الماضي. كما أضاف أن هناك ما بين 6 إلى 8 ملايين سوري في الخارج، الذين حققوا نجاحات كبيرة في البلدان التي استقروا فيها، لكن من المهم خلق بيئة مناسبة لعودتهم والمساهمة في إعادة بناء اقتصاد البلاد.

وأوضح أن الولايات المتحدة تستعد لإصدار إعفاءات من العقوبات خلال الأسابيع المقبلة، في إطار خطوات سياسية أوسع تهدف إلى التفاعل مع الحكومة الانتقالية في سوريا. كما أكد أن بعض الشخصيات في السلطة الانتقالية لم تجتز الفحص الأمني الأميركي، ولكنه شدد على أن عدم الانخراط معهم سيؤدي إلى فشل مؤكّد.

وفيما يتعلق بعدم فتح السفارة الأميركية في سوريا، قال "روبيو" إن القرار يعود إلى "مخاوف أمنية"، وليس بسبب موقف معارض للسلطة الحالية، بل بسبب وجود "أطراف خطرة" على الأرض.

وختم الوزير الأميركي بالإشارة إلى أن "الدول الشريكة في المنطقة مستعدة لتقديم المساعدات والدعم لسوريا، لكنها تنتظر إشارة واضحة من واشنطن لتجاوز حالة الجمود الحالية".

تم نسخ الرابط