عاجل

ارتفاع الجرائم ذات الدوافع السياسية في ألمانيا بنسبة 40% العام الماضي

المانيا
المانيا

أظهرت البيانات الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن ألمانيا شهدت قفزة بنسبة 40 في المائة في الجريمة ذات الدوافع السياسية العام الماضي، حيث حذر رئيس الشرطة الفيدرالية من "التطرف في المجتمع" المتزايد.

الجرائم تتزايد

وبلغ عدد هذه الجرائم، التي تتراوح من خطاب الكراهية إلى أعمال العنف الجسدي، رقما قياسيا بلغ 172 84، نصفها تقريبا بدافع أيديولوجية اليمين المتطرف.

قال وزير الداخلية ألكسندر دوبرينت إن التوترات السياسية ارتفعت في عام 2024 وسط الانتخابات الأوروبية والإقليمية، بما في ذلك الانتخابات التي تصدر فيها البديل اليميني المتطرف لألمانيا تصويت الدولة لأول مرة.

وأشار إلى ارتفاع الجرائم الموجهة ضد السياسيين والناشطين ومكاتب الأحزاب.

الاستقطاب والتطرف

تحدث إلى جانب رئيس الشرطة الفيدرالية دوبريندت هولجر مونش، الذي قال إن الأرقام "تعكس الاستقطاب والتطرف في المجتمع" وأظهرت أن "الديمقراطية الألمانية تحت الضغط".

أشار دوبريندت إلى "التطور السريع لنمو الحركات اليمينية المتطرفة"، التي كانت تستهدف بشكل خاص الأحداث لمجتمع المثليين.

أظهرت الأرقام أيضا ارتفاعا بنسبة 15.3 في المائة في عدد جرائم العنف إلى 4107.

ومن العوامل الأخرى التي دفعت قفزة العام الماضي في الجرائم ذات الدوافع السياسية "الأزمات الدولية"، ولا سيما الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.

ومن بين 6236 جريمة معادية للسامية مسجلة، نسبت 48 في المائة إلى الممثلين اليمينيين المتطرفين بينما تم تسجيل 31 في المائة على أنها مدفوعة ب "أيديولوجية أجنبية".

وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن صعود حزب البديل من أجل ألمانيا قد لعب دورا في نمو الجريمة اليمينية المتطرفة، قال دوبرينت إن "جميع الذين يساهمون في الاستقطاب هم جزء من هذا التطور".

وجاء حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة هذا العام في المرتبة الثانية في الانتخابات العامة في فبراير، مع أفضل درجة له على الإطلاق بأكثر من 20 في المائة.

حزب البديل من أجل ألمانيا

وصنف جهاز الاستخبارات المحلي الألماني حزب البديل من أجل ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، على أنه منظمة "متطرفة يمينية"، ومن خلال ذلك تم تعليقه في انتظار استئناف من الحزب.

وأعاد التعيين إشعال نقاش طويل الأمد حول ما إذا كان ينبغي حظر الحزب، لكن المستشار فريدريش ميرز قال إنه متشكك في مثل هذه الخطوة، والتي يجب أن تزيل العقبات القانونية العالية.

وردد دوبريندت هذه المخاوف، قائلا إن التقرير الذي قدمته وكالة الاستخبارات BfV "لا يكفي لبدء عملية حظر الحزب".

لكنه قال إنه "لا شك في أن أكبر تهديد للديمقراطية يأتي من التطرف اليميني".

وقالت الرابطة الألمانية لمراكز الدعم لضحايا العنف اليميني المتطرف والعنصري إنها سجلت 3453 "هجوما يمينيا" العام الماضي.

ومن جانبها، قالت رئيسة الجمعية جوديث بوراث: "لا يمكن فهم هذا الارتفاع الهائل إلا في سياق القبول المتزايد ونشر الآراء اليمينية المتطرفة والمناهضة للديمقراطية".

تم نسخ الرابط