روبيو : نعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران بالحصول على برنامج نووي مدني

قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، اليوم الثلاثاء، إن إدارة ترامب تعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران بالحصول على برنامج نووي مدني، دون السماح لها بتخصيب اليورانيوم.
وأقرّ روبيو بأن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق "لن يكون سهلاً".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أن الإدارة الأمريكية تعرض "مساراً" يتيح لإيران السعي نحو الازدهار والسلام.
وقال روبيو: "لن يكون الأمر سهلاً، لكن هذه هي العملية التي نشارك فيها حالياً".
تحديات كبيرة
وأشار الوزير إلى أن الجهود الدبلوماسية لا تزال في مراحلها الأولية، وأن هناك تحديات كبيرة تتعلق بانعدام الثقة بين الطرفين، فضلاً عن الضغوط الداخلية التي تواجهها كل من واشنطن وطهران، وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى إلى التوصل إلى صيغة تضمن عدم استخدام البرنامج النووي الإيراني لأغراض عسكرية، مع توفير بدائل مدنية تفي باحتياجات إيران من الطاقة.
وأوضح روبيو، أن الإدارة الأمريكية منفتحة على التعاون مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الدول الأوروبية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان تطبيق أي اتفاق مستقبلي بشكل صارم وشفاف، كما شدد على أن أي تخفيف للعقوبات الاقتصادية على إيران سيكون مشروطاً بخطوات واضحة وملموسة من جانب طهران.
وفي ختام حديثه، أشار روبيو إلى أن الإدارة تدرك القلق الإقليمي من البرنامج النووي الإيراني، وأنها تسعى إلى طمأنة حلفائها في الشرق الأوسط من خلال التنسيق الوثيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وأكد أن السلام الدائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار والدبلوماسية، وليس عبر المواجهة أو العزلة.
المباحثات السابقة
ومن جانبه، أكد المرشد الايراني علي خامنئي أن المباحثات السابقة مع الولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني لم تحقق نتائج، مشيرا إلى أنه لا يتوقع أن تكون المحادثات الحالية ناجحة.
وأضاف المرشد: "على أمريكا أن تتجنب الترهات، إيران لا تنتظر الإذن من أحد لمواصلة عملية التخصيب".
وخاطب خامنئي المسؤولين الأمريكيين قائلا: "حاولوا ألا تتكلموا هراء. إن القول بأننا لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم خطأ كبير، إن الجمهورية الإسلامية لا تنتظر الإذن من هذا أو ذاك".
وجاءت تصريحات خامنئي، اليوم الثلاثاء، في مراسم تأبين الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، وقال: "في عهد الشهيد رئيسي، كانت المفاوضات الغير مباشرة، ولكن دون نتائج. حتى الآن، لا نعتقد أن الأمر سينجح ولا نعرف ماذا سيحدث".
وأضاف: "بالطبع، في مناسبة أخرى، سأشرح للأمة الإيرانية لماذا تعتمد على التخصيب، ولماذا تصر الأطراف الغربية والأمريكية وغيرها بشدة على أنه لا ينبغي أن يكون هناك تخصيب في إيران".
وأردف: "سأفتح هذه النقاط إن شاء الله في مناسبة أخرى حتى يعرف الشعب الإيراني ما هي نوايا الطرف الآخر".