محافظ الإسكندرية: توجيهات الرئيس السيسي وراء إنقاذ موقع «أبو مينا» الأثري
قال الفريق أحمد خالد سعيد، محافظ الإسكندرية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لعب دورًا حاسمًا ومباشرًا في إعادة إحياء موقع أبو مينا الأثري، مؤكدًا أن توجيهاته الواضحة كانت وراء وضع الموقع ضمن أولويات الدولة كوجهة سياحية بارزة على المستويين المحلي والعالمي، لما يتمتع به من قيمة تاريخية ودينية فريدة.
إنقاذ الموقع من الانهيار
وأوضح المحافظ، في تصريحات خاصة لقناة "إكسترا نيوز"، أن الموقع كان مهددًا بالانهيار نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، ما استدعى تدخلاً حكوميًا واسع النطاق. وشاركت في جهود الإنقاذ كل من وزارات السياحة والآثار، الزراعة، المجلس الأعلى للآثار، بالإضافة إلى محافظة الإسكندرية، حيث جرى تنفيذ حلول فنية متقدمة للحفاظ على الموقع وإنقاذه من التدهور.
إشادة اليونسكو
وأشار "سعيد" إلى أن ممثلة منظمة اليونسكو الإقليمية زارت موقع أبو مينا مؤخرًا، وأبدت إعجابها الكبير بالإجراءات المتبعة، ووصفتها بـ"الجدية والمبشرة"، مضيفًا أن رفع الموقع من قائمة المواقع المعرضة للخطر بات مسألة وقت فقط، مع توقعات بانتهاء المرحلة النهائية من مشروع الترميم والحماية خلال عام.
واختتم المحافظ تصريحه بالتأكيد على أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، تولي اهتمامًا كبيرًا بالمواقع الأثرية، ليس فقط من منطلق الحفاظ على التراث، بل باعتبارها عنصرًا أساسيًا في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة أعداد السائحين.
تحديثات إنشائية ومخططات دعائية
ولفت المحافظ إلى أن خطة التطوير لا تقتصر على المعالجات الهندسية، بل تمتد لتشمل تحديثات إنشائية ومخططات دعائية واسعة، تهدف إلى إعادة تقديم الموقع بصورة تحاكي طابعه التاريخي في القرن الثالث الميلادي، بما يعزز من مكانته السياحية والدينية عالميًا.
استقبال 8.5 مليون زائر محلي سنويًا
وكشف الفريق أحمد خالد سعيد أن الموقع يستقبل حاليًا نحو 8.5 مليون زائر محلي سنويًا، إضافة إلى نصف مليون زائر أجنبي، مع توقعات بارتفاع هذه الأرقام بشكل ملحوظ بعد استكمال التطوير.
الاستفادة من الآثار الغارقة بخليج أبي قير
وفي وقت سابق؛ عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا؛ لمناقشة سُبل الاستفادة من الآثار الغارقة بخليج أبي قير، بحضور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، واللواء بحري دكتور سامح سليمان، رئيس شعبة المساحة البحرية، والدكتور محمد إسماعيل، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، واللواء محمود المصري، ممثل عن الإدارة العامة لأمن الموانئ، واللواء حسن عبد العظيم، ممثل عن قطاع شرطة السياحة والآثار، وعدد من مسئولي الجهات المعنية.
