اتهامات بإشعال حريق وإحداث تفجيرات
اعتقال 3 أوكرانيين في ألمانيا بتهم التآمر والتخريب لحساب روسيا

أعلن الادعاء الألماني، اليوم الأربعاء، أن ثلاثة مواطنين أوكرانيين اعتقلوا في ألمانيا وسويسرا للاشتباه في عملهم كعملاء لروسيا في مؤامرة تتضمن طرودًا ملغومة؛ كما ذكرت "يورونيوز".
وقال ممثلو الادعاء الفيدراليون في ألمانيا، في بيان، إن الموقوفين يشتبه في أنهم عملاء سريون لغرض التخريب والموافقة على ارتكاب أعمال إشعال حريق وإحداث تفجيرات.
وحسب التقرير، يبدو أن المشتبه بهم "كانوا يعملون بناء على طلب أشخاص يعملون لصالح روسيا"، حيث خططوا لإرسال طرود تحتوي على أجهزة متفجرة أو حارقة من ألمانيا إلى أوكرانيا، وكانت الأجهزة مصممة للانفجار أثناء نقل البضائع، وفقًا للادعاء العام الألماني.
اقرأ أيضا: الحرب الهجينة.. تخريب الكابلات البحرية في البلطيق والشكوك تحوم حول روسيا

طرود مفخخة بين ألمانيا وأوكرانيا لحساب روسيا
وفق "يورونيوز"، تم القبض على اثنين من الرجال - تم تحديد هويتهما فقط باسم "فلاديسلاف" و"دانييل" بما يتماشى مع قواعد الخصوصية الألمانية - في أجزاء مختلفة من ألمانيا يومي الجمعة والسبت على التوالي.
وقال مسؤولو الادعاء العام في البلاد إن المشتبه بهم متهمون بإبلاغ "شخص أو أكثر يُشتبه في أنهم يعملون لصالح أجهزة حكومية روسية" في مارس تقريبًا بأنهم كانوا على استعداد لشن هجمات على سفن نقل البضائع في ألمانيا.
وكانت الخطة المزعومة أن يرسل هؤلاء الرجال طرودًا تنفجر أثناء نقلها إلى أوكرانيا.
وحسب التقاريرـ، أرسل أحد المشتبه بهم (فلاديسلاف) طردين تجريبيين في كولونيا نهاية مارس، احتوى كل منهما على أجهزة تتبع لتحديد المواقع (GPS) لاستكشاف وسائل النقل المحتملة، وفقًا للادعاء العام.
ويُزعم أن مشتبه به آخر هو (يفهين)، المتهم بتقديم محتويات الطردين عبر (دانييل) كُلّف بهذه المهمة.
وتراقب برلين عن كثب التهديد الذي تشكله مؤامرات التخريب التي قد تنفذها موسكو في أعقاب الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
اقرأ أيضا: إسبانيا تحقق في «تخريب إلكتروني» وراء انقطاع الكهرباء فى أوروبا

الحرب الهجينة بين روسيا والدول الأوروبية
نقلت الوكالة الأوروبية عن خبراء إن "المؤامرة المزعومة قد تكون مثالاً على الحرب الهجينة من روسيا، والتي تجمع بين العمليات العسكرية التقليدية ومجموعة من التكتيكات غير العسكرية في محاولة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية مع ضمان إنكارها بشكل معقول".
وقالت أولها دانشينكوفا، المؤسسة المشاركة لوكالة الاتصالات "كاليبريتد" -مقرها أوكرانيا- ومنظمة "بي آر آرمي" غير الحكومية: "الهدف هو استغلال نقاط ضعف الخصم في مجالات متعددة لخلق الغموض".
وأضافت: "تشمل هذه التكتيكات الهجمات الإلكترونية، وحملات التضليل، والإكراه الاقتصادي -مثل الاعتماد على النفط والغاز- والضغط الدبلوماسي، وتسليح المهاجرين كما هو الحال في بيلاروسيا، والفساد، والتدخل في الانتخابات، واستخدام القوات بالوكالة".
كما قال إيجور سولوفي، رئيس المركز الأوكراني للاتصالات الاستراتيجية وأمن المعلومات إن "ترسانة العدوان الهجين تشمل مجموعة واسعة من الأدوات، بما في ذلك التضليل".
وضرب مثالا في عام 2022، عندما استولت روسيا على "ماريوبول" باستخدام أساليب الحرب التقليدية -المدفعية والمركبات المدرعة والطيران والمشاة- حيث كانت "عملية عسكرية كلاسيكية"، على حد قوله.
وقبل سنوات، في عام 2014، استولت روسيا على "دونيتسك" باستخدام أساليب حرب هجينة. ونتيجةً لعمليات إعلامية ودعائية، انقلب جزء من السكان المحليين على الحكومة المركزية.