عاجل

ذكرى الإمام عبد الحليم محمود

خطيب الجمعة: الأزهر الشريف هدية الله ومنحة عظيمة لأهل مصر

خطيب الجمعة  الدكتور
خطيب الجمعة الدكتور محمد إبراهيم حامد

قال الشيخ محمد إبراهيم أبو حامد وكيل أوقاف الشرقية في خطبة الجمعة اليوم من مسجد السلام احتفاء بذكرى ميلاد الإمام عبد الحليم محمود : الله عز وجل لما أراد أن يسعد البشرية أرسل لها النبي الكريم سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه القرآن ااكريم فيه هدى ورحمة وشفاء كما قال جل شأنه «وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين».

ذكرى ميلاد الإمام عبد الحليم محمود

وأضاف خطيب الجمعة: «تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن الكريم، فقال سبحانه وتعالى «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، ويسر الله سبحانه وتعالى قراءة القرآن الكريم فقال سبحانه وتعالى «ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر».

أضاف: الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نتدبر آيات القرآن الكريم وأن نعيش مع كلماته فقال عز وجل « كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب»، وظل الحال هكذا إلى أن ابتليت الأمة بأصحاب الفكر الضال والمنحرف الذين أخذوا من القرآن وغيروا مقصوده، وغيروا معناه وغيروا الغاية التي من أجلها أنزل الله عزوجل القرآن الكريم.

تابع: أصحاب هذا الفكر الضال يهوي بهم دائمًا وأبدا إلى الهاوية، ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، فسروا القرآن الكريم حسب أهوائهم، فانطلقوا إلى معاني الولاء والبراء والحاكمية، والتكفير وغيرها، فانزلوها في غير مواضعها، واستخدموا الآيات القرآنية في غير ما أنزلت له، رغم أن القرآن كتاب رحمة وهدى، ورغم أن شريعة الإسلام سمحة.

أضاف خطيب الجمعة: أصحاب الفكر المتشدد غيروا يسر القرآن إلى التشدد والتطرف، وهذا أمر لا يرضاه الله ولا يرضاه نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، ولقد كشف الله عالم الغيب أمام نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فنظر وأخبر عن حالة هؤلاء القوم الذين ابتليت بهم البشرية، فقال في بيان محمدي شريف «إن ما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رئيت بهجته عليه وكان ردئا للإسلام غيره إلى ماشاء الله فانسلخ منه ونبذه وراء ظهره..»، وصفهم بأبلغ وصف وببيان مجمل «ليَقرأَنَّ القُرآنَ ناسٌ من أُمَّتِي يَمرُقُونَ من الإسلامِ ، كَما يَمْرُقُ السَّهْمُ من الرَّمِيَّةِ»

وبين: هؤلاء الذين يكفرون ويستخدمون آيات الله لأهوائهم وفي غير مواضعها، وصفهم سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنه بأنهم شرار القوم قال «أولئك شرار الخلق عند الله عزوجل»، وأتى إلى أهل مصر تيارات كثيرة متشددة بعيدة عن روح وسماحة الإسلام ولكنها تتحطم على حصن الإسلام الحصين وهو الازهر الشريف  برجاله وبمنهجه وبوسطيته وهذه منحة وهدية من الله لاهل مصر الذي حمى الله سبحانه وتعالى الشريعة ونصر به السنة وأيد به الله عزوجل الوحيين القرآن والسنة.

وقال خطيب الجمعة: اقدروا للأزهر قدره واعرفوا له مكانته ووسطيته واعلموا أن وسطية الأزهر خير من حمى شريعة الله وخير من دافع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

تم نسخ الرابط