غزالي القرن الـ20.. احتفال العلماء بذكرى الإمام عبدالحليم محمود (صور)

نظمت جمعية الإمام الأكبر الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الراحل، أمسية دينية احتفالا بذكراه، والتي تختتم اليوم الجمعة في حضور وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، ومحافظ الشرقية، ولفيف من العلماء ومحبي الإمام الراحل.
احتفال بذكرى الإمام عبدالحليم محمود
وتنقل شعائر صلاة الجمعة الثانية من ذي القعدة من رحاب مسجد الدكتور عبدالحليم محمود، بقرية السلام، ويؤدي خطبتها الدكتور محمد إبراهيم حامد، وقارئا القارئ الطبيب أحمد نعينع.
وفي أمسية الخميس شارك كلا من الدكتور محمد أبو هاشم عضو اللجنة الدينية، والدكتور عبد الحميد متولي رئيس الجامعة الإسلامية بأمريكا اللاتينية – البرازيل، وعبد الغني هندي عضو مجلس إدارة جمعية الإمام الأكبر الدكتور عبدالحليم محمود.
يقول الدكتور عبد الحميد متولي رئيس الجامعة الإسلامية بأمريكا اللاتينية – البرازيل: «هى مناسبة تحمل في طيّاتها مشاعر الفقد والامتنان، في ذكرى رحيل الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور عبدالحليم محمود – العالم الرباني، والمفكر المجدد، والزعيم الأزهري الذي خلد التاريخ اسمه في صفحات المجد والوعي والإصلاح».
وتابع: «لقد كان الإمام عبدالحليم محمود مثالًا نادرًا للعلماء العاملين، الذين جمعوا بين عمق الفقه، ونقاء العقيدة، وجمال السلوك، فقاد الأزهر الشريف في وقتٍ عصيب، بعقل المفكر، وعزيمة المجاهد، وبصيرة العارف. ومن كلماته الخالدة، التي تعبر عن جوهر رسالته، قوله: "إن الإيمان إذا استقرّ في القلب، غيّر مجرى الحياة كلها، وجعل للإنسان طاقة روحية تتجاوز حدود المادة وتسمو على الواقع».
وأكمل: «لقد آمن – رحمه الله – بدور الأزهر كقلعة للفكر الإسلامي الوسطي، ودافع عنه في وجه كل محاولات التشويه والتغريب، وحوّله إلى منارة إشعاع عالميّ، تؤثر في الفكر وتبني الضمير. مضيفًا أن الوفاء لهذا الإمام الكبير لا يكون فقط بذكر مناقبه، بل بالسير على نهجه، والتمسك برسالته، وإحياء فكره في مؤسساتنا، ومدارسنا، ومنابرنا الدعوية والتعليمية».
ولد الإمام الراحل عبدالحليم محمود بعزبة أبو أحمد قرية السلام مركز بلبيس بمحافظة الشرقية 12 مايو 1910م، وتوفي يوم الثلاثاء 17 أكتوبر 1978 م بعد عودته من رحلة الحج.
نشأ الشيخ الإمام عبد الحليم محمود في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، فحفظ القرآن الكريم في سِنٍّ مبكرة مِمَّا أثار إعجاب قريته ومحفظه، وكان والده -رحمه الله- صاحب دين وخلق وعلم، ذا همة عالية وثقافة، وكان ممن شغفوا بالثقافة الدينية وحلقات الأزهر العلمية، مما كان له الأثر في توجيه ابنه للدراسة بالأزهر.
التحق بالأزهر، وحصل على الشهادة العالمية سنة 1932، ثم سافر على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي في باريس، ليحصل على الدكتوراه سنة 1940، وحينما عاد للقاهرة، عمل أستاذًا بجامعة الأزهر، وبعد سنوات تم اختياره لتولي أمانة مجمع البحوث الإسلامية، ثم وزارة الأوقاف، ثم وعين وكيلًا للأزهر في 1970، وأخيرًا شيخًا للأزهر عام 1973.