إحياء ذكرى ميلاد الإمام عبد الحليم محمود في مسقط رأسه بالشرقية (صور)
يواصل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، الاحتفال بذكرى ميلاد الإمام الأكبر الراحل فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق، وذلك في مسقط رأسه بقرية السلام التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، غدًا الجمعة.
ونظم المجلس اليوم الخميس احتفالية، وبرعاية كريمة من الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
حضر الإحتفالية الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووفد من قيادات المجلس، وبحضور لفيف من قيادات مديرية أوقاف الشرقية على رأسهم الدكتور محمد إبراهيم حامد، مدير المديرية أوقاف الشرقية، ولفيف من علماء الأزهر، وأساتذة جامعة الأزهر الشريف، وأحفاد وأسرة الشيخ عبد الحليم محمود وجمع من الأهالي والمحبين.
وقد حرص المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على تنظيم هذه الاحتفالية، تكريمًا للإمام عبد الحليم محمود، أحد أبرز رموز الأزهر الشريف في القرن العشرين، وصاحب المدرسة العلمية والصوفية المتزنة، الذي ترك إرثًا علميًا وروحيًا زاخرًا، وأسهم في تطوير التعليم الأزهري وخدمة قضايا الفكر والدعوة.
وتضمّنت الفعالية عددًا من الفقرات الدينية والثقافية داخل مسجد الإمام عبد الحليم محمود، شملت كلمات علمية ألقاها كل من الدكتور مسعد الشايب، والدكتور محمود عبد الجواد، عضوي الأمانة العلمية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تناولت ملامح فكر الإمام، ومنهجه في الدعوة، وأثره في تجديد الخطاب الديني.
كما أُلقيت خلال الاحتفالية رسالة باللغة الإنجليزية إبرازًا لجهوده العلمية والدعوية على الساحة الدولية، قدّمها الدكتور نور الدين قناوي، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس، تسلط الضوء على الأبعاد العالمية لفكر الإمام ومكانته الرفيعة في المحافل الدولية، وقد اختتمت الأمسية بالابتهالات والتواشيح وسط ابتهاج وترحيب من الحضور
من هو الدكتور عبد الحليم محمود
ولد الإمام الجليل الشيخ عبد الحليم محمود، الذي في مثل الشهر من عام 1910م بقرية “أبي أحمد” مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، وحفظ الشيخ عبد الحليم محمود القرآن صغيرًا، وتتلمذ في الأزهر الشريف، ثم ارتحل إلى جامعة السوربون بفرنسا لنيل الدكتوراة في الفلسفة، وكان -رحمه الله- حاملًا همّ الأمة، وداعيًا للتجديد الراشد، ومدافعًا عن الأزهر واستقلاله خلال فترة مشيخته (1973 – 1978م).
