التليفزيون المصري يحتفل بذكرى الإمام عبد الحليم محمود.. غدا

ينقل التليفزيون المصري غدا صلاة الجمعة من مسجد الإمام عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق بمناسبة ذكرى ميلاده، ويتلو قرآن الجمعة القارئ الطبيب أحمد نعينع، ويخطب الجمعة الدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية.
وتنظم مديرية أوقاف الشرقية احتفالًا بذكرى فضيلة الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر السابق، بحضور الإذاعة والتلفزيون وقيادات المحافظة.
مسقط رأس الإمام عبد الحليم محمود
ولد الراحل في 2 جمادى الأولى 1328هـ الموافق 12 مايو 1910م، بعزبة أبو أحمد قرية السلام مركز بلبيس بمحافظة الشرقية. نشأ فى أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، وكان أبوه ممن تعلم بالأزهر لكنه لم يكمل دراسته فيه.
حفظ القرآن الكريم ثم التحق بالأزهر سنة 1923م، حصل على العالمية سنة 1351 هـ / 1932م ثم سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي، حيث حصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية عن الحارث المحاسبي سنة 1359 هـ / 1940م. بعد عودته عمل مدرسا لعلم النفس بكلية اللغة العربية بكليات الأزهر ثم عميدًا لكلية أصول الدين سنة 1384 هـ / 1964م وعضوًا ثم أمينًا عامًا لمجمع البحوث الإسلامية فنهض به وأعاد تنظيمه عين وكيلا للأزهر سنة 1390 هـ / 1970م فوزيرا للأوقاف وشئون الأزهر.
تولى الشيخ عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر في ظروف بالغة الحرج، وذلك بعد مرور أكثر من 10 سنوات على صدور قانون الأزهر سنة 1381 هـ / 1961م ، لم يكن أكثر الناس تفاؤلا يتوقع للشيخ عبد الحليم محمود أن يحقق هذا النجاح الذى حققه في إدارة الأزهر، فيسترد للمشيخة مكانتها ومهابتها، ويتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية على نحو غير مسبوق، ويجعل للأزهر رأيا وبيانا في كل موقف وقضية، حيث أعانه على ذلك صفاء نفس ونفاذ روح، واستشعار المسئولية الملقاة على عاتقه، وثقة في الله عالية، جعلته يتخطى العقبات ويذلل الصعاب.
للشيخ أكثر من 60 مؤلفا في التصوف والفلسفة، بعضها بالفرنسية، من أشهر كتبه: "أوروبا والإسلام"، و"التوحيد الخالص "أو "الإسلام والعقل"، و"أسرار العبادات في الإسلام"، و"التفكير الفلسفي في الإسلام"، و"القرآن والنبي"، و"المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي".