الاتحاد الأوروبي يعتزم تقدم شكوى لـ «التجارة العالمية» ضد رسوم ترامب

أكد الاتحاد الأوروبي، على أنه يدرس التقدم بشكوى رسمية أمام منظمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة، وذلك عقب فشل المفاوضات الثنائية في التوصل إلى حل بشأن الرسوم الجمركية المفروضة من الجانب الأمريكي، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وأوضح الاتحاد أن الولايات المتحدة لا تمثل سوى 13% من حجم التجارة العالمية، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا واسعة لتعزيز الشراكات الاقتصادية مع دول أخرى، خاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تمثل نحو 30% من حجم التجارة العالمية.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه مهتم بالتوصل إلى اتفاقية تجارية مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
إطلاق عملة "بريكس" الموحدة
من ناحية أخرى؛ قال الدكتور أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، وعضو مجلس الأعمال المصري الكندي، إن روسيا والصين لن تعلنا عن إطلاق عملة "بريكس" الموحدة قبل انتهاء فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن ترامب يتخذ قرارات متهورة أحيانًا، كما تربطه علاقة جيدة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو لا يرغب في خسارته في الوقت الراهن، خاصةً في ظل سعيه لتحقيق انتصارًا على أوكرانيا وضم أكبر قدر من أراضيها إلى روسيا.
الصين وروسيا
وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم»، أن روسيا والصين اتجهتا بشكل واضح إلى الابتعاد عن عملة الدولار، وفضّلتا التعاملات القائمة على الذهب والفضة، وهو ما يفسر الارتفاع المستمر في أسعار المعادن النفيسة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح خطاب، أن فكرة إنشاء عملة موحدة لدول بريكس ليست مطروحة بقوة في الوقت الحالي، إذ إن التبادل التجاري بين الدول الأعضاء يعتمد على المقايضة أو التسوية بالذهب والفضة، وهو ما يُغني مؤقتًا عن الحاجة إلى عملة موحدة.
المقايضة والتعامل بالعملات المحلية
وأشار إلى أن هذا النظام الجديد من المقايضة والتعاملات بالعملات المحلية سيسهم تدريجيًا في تقليل الاعتماد على الدولار، وبالتالي سيتراجع سعره بمرور الوقت، وإن لم يكن ذلك ملحوظًا فورًا، كما لفت إلى أن معظم التسويات المالية ستتم عبر الذهب والفضة، ما يعني أن العالم قد لا يشعر بولادة "عملة بريكس" بشكل صريح، لكن تأثيرها سيظهر في تراجع هيمنة الدولار العالمي تدريجيًا.