قبل فرض رسوم على الدواء.. ترامب يفتح الباب للتصنيع الأمريكي

وقع الرئيس دونالد ترامب، اليوم، أمرًا تنفيذيًا، يهدف إلى تبسيط إجراءات منح التراخيص لشركات الأدوية الراغبة في إنشاء مواقع إنتاج داخل الولايات المتحدة- وفقًا لتقرير CNN.
ويأتي هذا الإجراء في ظل تلميحات ترامب المتكررة، بفرض رسوم جمركية على الأدوية المستوردة، وهو ما يثير قلقًا في قطاع الصناعة حول ارتفاع الأسعار المحتمل ونقص الإمدادات. كما يهدف الأمر الجديد إلى تقليل العوائق البيروقراطية أمام الشركات الراغبة في بناء مصانع أدوية داخل الولايات المتحدة، مما يشجع على زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
تكاليف الأدوية
وقال ترامب إنه سيصدر إعلانًا الأسبوع المقبل يتناول فيه تكاليف الأدوية في الولايات المتحدة، واصفًا الوضع الحالي بأنه "معاملة احتيالية شديدة" مقارنة ببقية العالم.
وألمح في الأشهر الأخيرة، إلى إمكانية فرض رسوم جمركية على الأدوية المستوردة، وهو ما أثار تحذيرات من خبراء الصناعة حول ارتفاع الأسعار المحتمل ونقص الإمدادات. إذ يرى ترامب أن الشركات الأجنبية تستغل السوق الأمريكية لرفع أسعار الأدوية، وأن زيادة الإنتاج المحلي سيعيد التوازن إلى السوق ويخفض الأسعار.
نقص دوائي
ووفقًا للجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي، فإن الولايات المتحدة تواجه حوالي 270 حالة نقص في الأدوية. وأضاف ترامب أنه سيعلن عن الرسوم الجمركية خلال الأسبوعين المقبلين، لكنه لم يحدد معدلات الرسوم التي يمكن فرضها.
ويشير هذا النقص إلى هشاشة سلاسل الإمداد الدوائية الأمريكية، وأن الاعتماد على الاستيراد قد يزيد من تفاقم هذه المشكلة في حال فرض رسوم جمركية.

تصنيع محلي
ويهدف الأمر التنفيذي الجديد، إلى تشجيع الشركات على تصنيع الأدوية محليًا، تحسبًا لفرض رسوم جمركية قد تزيد من تكلفة استيرادها. ولكن هذا الإجراء بدأ يثير التساؤلات حول تأثيره على المنافسة في قطاع الأدوية، وإمكانية ارتفاع الأسعار في حال فرض رسوم جمركية كبيرة.
كما يخشى خبراء الصناعة من أن يؤدي نقص الإمدادات إلى تفاقم الأزمة الحالية لنقص الأدوية في الولايات المتحدة. ويشير بعض الخبراء إلى أن زيادة الإنتاج المحلي قد تستغرق وقتًا طويلًا، وأن الشركات قد لا تكون قادرة على تلبية الطلب المحلي بشكل كامل في حال فرض رسوم جمركية كبيرة.