الاتحاد الأوروبي يبدي قلقه بشأن خطة إسرائيل في غزة ويدعو لضبط النفس

دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، إسرائيل إلى ضبط النفس بعد موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، على توسيع العمليات العسكرية في غزة.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العوني في تصريحات له اليوم: "يعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء التمديد المُخطط له من قِبل القوات الإسرائيلية في غزة للعملية، والذي سيؤدي إلى المزيد من الضحايا والمعاناة للشعب الفلسطيني، ونحث إسرائيل على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
خطة شاملة لتوسيع العملية العسكرية
كان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (الكابينت)، قد أقر خطة شاملة لتوسيع العملية العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة، تشمل ما وصفه مسئول إسرائيلي بـ"غزو غزة وفرض السيطرة الكاملة على أراضيها"، بحسب ما نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وبحسب التصريحات، فإن الخطة نُسّقت مع رئيس أركان الجيش الجنرال إيال زامير، وتهدف إلى الاستيلاء على مناطق داخل القطاع ونقل السكان المدنيين نحو الجنوب، بالإضافة إلى منع حماس من الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ الخطة بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة الأسبوع المقبل، في ظل استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار مؤقت.
تحذيرات عسكرية من تهديد حياة الرهائن
ورغم الدعم الحكومي للخطة، أبلغ رئيس الأركان إيال زامير الوزراء أن العملية الموسعة قد تؤدي إلى فقدان الرهائن بالكامل.
وقال في اجتماع مغلق: "في حال تنفيذ مناورة عسكرية شاملة، قد لا نصل إلى الرهائن"، مشيرًا إلى تعارض أهداف الحرب بين القضاء على حماس وتحرير الرهائن.
ولا يزال في قبضة حماس 59 رهينة، بينهم 35 على الأقل تأكدت وفاتهم، من أصل 251 اختُطفوا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023.
آلية جديدة للمساعدات الإنسانية.. بإشراف شركات خاصة
بالتوازي مع الخطة العسكرية، وافق “الكابينت” على مقترح جديد لتوزيع المساعدات في غزة، يتضمن إبعاد الجيش عن المهام اللوجستية، وتكليف منظمات دولية وشركات أمنية خاصة بتوزيع صناديق غذائية مباشرة للعائلات الفلسطينية، وذلك للحد من سيطرة حماس على المساعدات.
وقال مسئولون إسرائيليون وعرب إن الجيش سيتولى تأمين محيط مناطق التوزيع فقط دون التدخل المباشر، لتفادي التورط في تحويل وجهة المساعدات.