الكلية الملكية البريطانية تشيد بمرصد الأزهر ودوره الريادي فى مكافحة التطرف

استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف وفدًا رفيع المستوى من الكلية الملكية لدراسات الدفاع بالمملكة المتحدة، برئاسة السيد فيليب بارهام، أقدم مدير توجيه بالكلية، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.
وخلال الزيارة، قدمت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر، عرضًا شاملًا تناول الآليات الحديثة التي يتبعها المرصد في رصد وتحليل الأخبار المتعلقة بالتطرف الفكري، من خلال أدوات بحثية وتقارير دورية، أبرزها المؤشر الشهري الخاص برصد العمليات الإرهابية في قارة إفريقيا وتحليل دوافعها.

وأكدت مدير مرصد الأزهر على أهمية بناء الوعي النقدي لدى الشباب، وتشجيعهم على التفكير التحليلي والتعمق في فهم القضايا الدينية، بما يسهم في تحصينهم من الفكر المتطرف الذي تسعى الجماعات الإرهابية إلى الترويج له.
كما استعرضت أبرز إصدارات المرصد، مثل مجلة "StepForward" الصادرة باللغة الإنجليزية، والتي تُعنى بالقضايا المعاصرة المتعلقة بالتطرف، وتضم مقالات تحليلية لخبراء دوليين، فضلًا عن مناقشة الفتاوى المعاصرة ومقابلات مع شخصيات عالمية مؤثرة.

وفي ختام اللقاء، أعرب وفد الكلية الملكية عن تقديره العميق للدور الريادي التي يبذله مرصد الأزهر في مجال مكافحة التطرف وتوعية الشباب، مؤكداً على الدور الرئيسي الذي يلعبه المرصد في التصدي لهذه الظاهرة العالمية، مشيدًا بالمستوى الرفيع للإصدارات والمبادرات التي يقدمها.

جدير بالذكر أن هذا اللقاء يعكس حرص المؤسسات الدولية المرموقة على تعزيز التعاون مع مرصد الأزهر، وذلك من أجل الاستفادة من خبرته الرائدة في هذا المجال بالغ الخطورة.
الكلية الملكية البريطانية
تجدر الإشارة إلى أن الكلية الملكية لدراسات الدفاع بالمملكة المتحدة تُعد من أعرق المؤسسات التعليمية في مجال الدراسات الاستراتيجية والدفاعية على مستوى العالم.
تأسست الكلية عام 1927، وتتبع وزارة الدفاع البريطانية، وتُعنى بتأهيل القادة المدنيين والعسكريين من داخل المملكة المتحدة وخارجها في مجالات الأمن القومي والسياسات الدفاعية ومكافحة التهديدات العالمية.
وتستضيف الكلية سنويًا نخبة من كبار المسؤولين والضباط من أكثر من 50 دولة، في إطار برامج أكاديمية متقدمة تهدف إلى تطوير الفكر الاستراتيجي وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة، وفي مقدمتها ظاهرة التطرف والإرهاب العابر للحدود.